في العادة يطلق على الفحم البترولي بأنه فحم الكوك.
وإن فحم الكوك البترولي هو عبارة عن منتج ثانوي لعملية التكويك في عملية صناعة النفط، في شكله الخام، و كذلك فإنه يطلق عليه
" الكوك الأخضر" أو "كوك البترول الأخضر".
ويعتبر كوك البترول المكلس بأنه سلعة صناعية هامة تربط بين الصناعات المعدنية والنفط؛ حيث أنه يوفر مصدرًا للتزود بالكربون لمختلف التطبيقات المعدنية، وما في ذلك من تصنيع أقطاب الجرافيت، والأنودات لبطانات الألومنيوم.
وإن معظم عمليات تكليس كوك البترول تتم في أفران دوارة.
وإن إنتاج أمريكا الشمالية لفحم الكوك يتزايد بشكل مطرد منذ أواخر الثمانينيات.
ولكن الابتكارات في عمليات استخراج البيتومين قد سمحت بزيادة إنتاج الكوم البترولي، في السنوات الأخيرة، وقد زادت الصادرات الأمريكية من هذا الفحم (الكوك البترولي) بحمل البرميل.
■ ولكن ما هو فحم الكوك وبماذا يستخدم ؟
فحم الكوك هو عبارة عن منتج ثانوي تم إنشاؤه حينما يتم تكرير البيتومين الذي يكون موجود في رمال القطران، مثل تلك المتواجدة في ألبرتا، وكندا ، إلى زيت خام.
ويحتوي البيتومين على عدد معين من ذرات الكربون أعلى من الزيت العادي، وإن هذه الذرات التي يتم استخراجها من جزيئات الهيدروكربون الكبيرة - باستخدام الحرارة - ، هي التي تتطور حتى تشكل فحم الكوك.
ويمكن أن يتم استخدام فحم الكوك من النوع عالي الجودة، والذي يحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت والمعادن الثقيلة لصناعة أقطاب كهربائية لصنع الصلب والألمنيوم.
ويتم تصدير غالبية فحم الكوك الذي تم إنتاجه في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الصين، وهي التي تعد بأنها أكبر مستهلك لفحم الكوك البترولي في العالم، وذلك لتغذية عدد من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.
وأما بالنسبة إلى الآثار البيئية لفحم الكوك، فإن فحم الكوك يعتبر بأنه عبارة عن وقود مستقر للغاية، مما يعني تواجد مخاطر قليلة للاحتراق في أثناء النقل، ولكن تبعا لمحتواه العالي من الكربون عند الاحتراق، فيطلق ما يصل إلى ما نسبته 10٪ من غاز ثاني أكسيد الكربون، لكل وحدة طاقة، وذلك مقارنة بالفحم العادي.
وإن هذا يجعل فحم الكوك البترولي يساهم بشكل كبير في تكوين غازات الدفيئة.
وليس الكربون فقط هو الذي يجعل فحم الكوك البترولي هو مصدر قلق بيئي.