ما هو ردك على الأشخاص الذين يشككون بوجود فايروس كورونا أصلاً؟

1 إجابات
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant في freelance (٢٠١٨-حالياً)
.
٢٢ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
     في البداية عليّ أن أفهم منه عن الأسباب التي تجعله يعتقد هذا الاعتقاد الخاطئ، وما الذي أدى إلى وصوله لهذا الاستنتاج الغريب. فالعالم من حولنا يدق ناقوس الخطر، من انهيار اقتصاديات دول، وتفشي البطالة بين صفوف العاملين السابقين والشباب، وازدحام المستشفيات والمراكز الصحية بالمرضى، وصعوبة تكيّف الدول مع المستجدات. وإغلاق المدارس والجامعات والمنشآت والمؤسسات.

   عليه أن يطّلع على الأبحاث والدراسات الحديثة التي تم إجراؤها على المتبرعين والمتطوعين، وعلى المرضى أنفسهم. عليه أن يطّلع على الأحداث والمستجدات التي تتفاقم يومًا بعد يوم. ليرى انهيار الدول العظمى، والإغلاقات التي حدثت وتحدث بها لحد الآن. ليرى شكوى المرضى وما يكتبونه على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الفيديوهات المستمرة التي تسجّل أحداث المرض للمصابين، وعلى معاناتهم، وعلى التطورات التي شهدوها وجرّبوها بأنفسهم. عليه سؤال الأطباء والمختصين ممن يشكلون له حائط الثقة، ودائرة المصداقية حتى يتأكد من أن المرض حقيقة وواقع، وليس من خيال شخصٍ مريض.

   يجب أن أنصحه بالابتعاد عن نظرية المؤامرة التي تقوي الشائعات الخالية من المنطق والعلم. عليه أن يتابع المواقع العلمية والإخبارية المحايدة، ويقارن ما بين الدراسات والأبحاث ليتأكد أن هذا الوضع، هو وضع حقيقي ملموس، وليس من ابتكار كاتبٍ في وقت فراغه. هذا المرض، بأعراضه المخيفة، وحصاده اليومي للأرواح، وخاصة من الجسم الطبيّ؛ الذي كان التأثير عليه ضاريًّا ومتوحشًا. لينظر للمشاهير، وما حدث لهم، ولصفحاتهم الشخصية عند إصابتهم، ومذكراتهم اليومية حول صعوبة وفظاعة الأعراض.

  عليهم أن يوقنوا أن هذا المرض حقيقة استنفد جيوبنا وصحتنا ونفسياتنا. كما أن الذاكرة المعنية للأمراض المشابهة هي خير دليل أننا في حقيقة مذهلة، لا في كابوسٍ حالم. لينظر للتاريخ، وتأثيرات فيروس الإنفلونزا الإسبانية، وفيروس سارس، وإنفلونزا الطيور والخنازير، وتأثيراتها على البشرية. ومقارنة ما حدث سابقًا بما يحدث حاليًّا؛ هنا سيكون على يقين أنه لا يحلم!

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة