أرى ومن وجهة نظر شخصيه أن التخاطر بمفهومه الدقيق 100% أمر قد يكون غير موجود على أرض الواقع لأن أي عملية تبادل افكار تتطلب وسائل اتصال تساعد على الإرسال والإستقبال والتخاطر يقوم على تبادل الأفكار بأرسالها واستقبالها دون أي وسيله اتصال مادية, لكن هنالك بعض العوامل التي تساعد في وجود التخاطر بين البشر نتيجه وجودهم في بيئه معينه لفتره زمنيه طويله وهي:
التعرض للخبرات المتشابهة؛ إن التعرض للخبرات المتشابهة من شانه أن يكون بنيه معرفيه متشباهة لدى الأشخاص خاصه عندما تتشابه العوامل المحيطه بالخبره, فمثلا الأزواج بعد فتره معينه من الزمن يصبح التفكير لديهم متقارب ويمكن أن نجد لديهم بعض التخاطر الناتج عن التفاعل المتشابه في البيئه, وهكذا هو الحال لدى الأصدقاء, وتشمل هذه الخبرات الجانب الإنفعالي والمعرفي والإجتماعي.
اتباع طرق تفكير متشابهه؛ إن اتباع طرق تفكير متشابه بين شخصين يمكن من خلالها تخاطر الأفكار لأن الأساس الذي تقوم عليه العمليه العقليه سواء بالتحليل والفهم أو الإستعاب واحدة, فعند التعرض لموقف تفكير معين من قبل شخصين يتبعان نفس طريقه التفكير مع ضبط العوامل الخارجيه الأخرى المؤثره على هذه العمليه يمكن أن نجد تخاطر بينهم سببه الأساس المشترك في الطريقه.
تشابه الميول والإتجاهات؛ إن التشابه في الميول والإتجاهات لدى مجموعه معينه من الناس قد تجعل من التخاطر أمر وارد بينهم نتيجه تشابه عوامل الربط بينهم وبين ميولهم وبتالي التخاطر في الأفعال والأفكار بما يتسق مع الميول المتشابهة.
الفهم والإستيعاب؛ إن قدره الشخص على فهم واستيعاب الأخر دون لغه كلام والإعتماد على الإيماء قد يكون سبب لوجود التخاطر, وقد نجد هذ الأمر موجود بشكل كبير بين الأزواج والأصدقاء فنتيجه التفاعل لفترات طويله خلال اليوم على مدار الأسبوع طوال السنين يساعد على فهم الإيماءات وتكوين اللإفكار ورائها وفهمها واستيعابها.
أن هذه العوامل قد تكون سبب لوجود التخاطر في بعض الأمور لكنه لن يكون موجود في جميع الجوانب والمجالات لصعوبه تحقيق التشابه في الجوانب بالطريقة التي تسمح بنجاحه دائمًا, يمكن مع تقدم العلم ودراسه آليه الدماغ في معالجه اللغه أن يصبح التخاطر أمر موجود فعلًا فالعلم فيه متسع لكل فرضيه مالم يتم انكارها بالحقيقه والثوابت العلمية.