* الكاتب أحمد بن يوسف السيد وهو من مواليد السعودية، بدأ بطلب العلم الشرعي بعناية والده وأكمل تعليمه الجامعي في القصيم بجامعةالإمام محمد بن سعود الإسلامية. اعتنى بالقضايا الفكرية من جهة شرعية.
أما كتابه سابغات فهدفه الوقاية والتحصين من الشبهات الفكرية المعاصرة والرد على معظمها. مستهدفاً جميع العقول الناضجة.
وكم كان يليق اسم الكتاب بمضمونه سابغات
(الدروع المحصنة)!
قرأته أساساً لأنه مقرر لامتحان القبول في دورة صناعة المُحاور. ولكن قراءته واجبة برأي الشخصي ويستحق أن يوضع في رف منفردليكون مرجعاً لتقسيم الأفكار والشبهات. فكان لابد لي من دفتر وقلم يلازمان قراءتي للكتاب لتلخيصه واستيعابه على نحو جيد.
تحدث السيد أولاً عن معالم الموجة المشككة وأقتبس منه بكونها "هدمية لا بنائية، فوضوية لا منهجية، تثير الإشكالات ولا تقدم أي فكرة بديلةمتماسكة" ومن ثم تناول الخير المنطوي ضمن هذه الموجة من بث روح البحث والحوار والمناظرة واستنهاض الهمم الميتة.
وشرح ثانياً أسباب تشكل الموجة من مؤثرات خارجية وداخلية وأهم سمات الخطاب الشرعي الضرورية لمناقشة الشبهات والرد عليها. كما أنهكتب عن كيفية تعاملنا مع هذه الشبهات وقسمها لثلاث أقسام حسب
1-طريقة الوقاية منها.
2-العلاج لمن تأثر.
3-والجدال مع مثيري هذه الشبهات.
أما تالياً فيأتي أروع مافي الكتاب وهي تصور إجمالي لخارطة الشبهات وقسمها لقسمين ومن ثم كل قسم لعدة فصول وكل فصل لعدة بنودأذكرها موجزة:
أ/ شبهات يراد بها الطعن بالإسلام وأصله وقسمها حسب نوع الشبهات ل:
1-- شبهات حول وجود الله عز وجلّ
2- شبهات حول القرآن الكريم
3- شبهات حول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4- شبهات حول التشريعات الإسلامية كأحكام المرأة والجهاد وغيرها.
ب/ شبهات يراد بها الطعن في الثوابت الشرعية دون أصل الإسلام. وفرق بين أبوابها في:
1-شبهات حول السنة وحجيتها ونقلها وعلم الحديث وغيرها.
2-شبهات حول الفهم الشرعي
3- شبهات حول الصحابة.
4- شبهات حول الإجماع
5-شبهات حول الحدود الشرعية.
وأخيراً ختم كتابها بخلاصات في عدة أبواب فكرية (العقل والشرع/ في التعارض بين العلم الطبيعي والدين/ وفي قضية الحرية)
لست بقادرة أن أوصف ما تركه هذا الكتاب في نفسي وكم هي ممتعة تلك الأقسام وتلك الخرائط لنحصل على تقسيم موجز نبدأ به الدراسةبتعمق بطريقة سلسلة وممتعة. فالتقسيم المتسلسل الذي امتاز به أجاب على تساؤلاتي وشكوكي وجعلني أقترب خطوة إضافية نحو الإسلام الحق !
أنصح به وبشدة