كما تعلم هناك أسباب معينة تدفع الناس إلى سماع الموسيقى وقد لا يعلم لماذا يقوم بهذا الفعل. ففي بعض الأحيان نقوم بتشغيلها بالسيارة خصوصاً عند الذهاب لأماكن تستغرق وقت وقد نستمع إليها أثناء القيام بنشاط معين مثل التنظيف أو الرياضة أو في أوقات فراغ. ويوجد بعض المحال التجارية والتي تقوم بتشغيل موسيقى معنية وقد يفضل الطالب الذي يدرس السماع إلى الموسيقى ويقول أنها تساعد على التركيز.
من خلال قراءتي لفوائد الموسيقى لمحاولة ربطها بمضوع فئة الأشخاص الذين يعتقدون أن الموسيقى وأنها تساعد على التركيز فإن رأيي كالتالي:
للموسيقى فوائد عديدة وهي التي تدفع الأشخاص وهم بحالات معينة يرغبون بسماعها دون سواهم. فالموسيقى أولاً تعطي من يسمعها شعور بالمتعة لذلك هي حل مناسب للأشخاص الذين يقومون بقيادة السيارة مثلاً فكما تعلم قيادة السيارة من النشاطات التي تتطلب وقت من الجلوس.
كما أنها تعمل على تنشيط الأشخاص خلال قيامهم بالأعمال المختلفة كالرياضة فكما تعلم أن الموسيقى تحث الأشخاص على التمايل والرقص والحركة. تعطي الموسيقى الأشخاص الذين يسمعونها مشاعر معينة حسب نوع الموسيقى الحزين يبحث عن النوع الذي يحاكي مشاعره والمبتهج يفضل الموسيقة المرحة وقد تؤثر الموسيقى بأنواعها على مشاعر الناس.
لكن مع أنه يوجد طلاب لا يباشرون بالدراسة من دون سماع الموسيقى إلا أن الدراسات لم تربط بين التركيز بالدراسة وسماع الموسيقى. بل بالعكس تماماً، فقد أجريت دراسة على أشخاص يذاكرون ويوجد موسيقة بالخلفية وأشخاص يستمعون للأغاني خلال الدراسة وأشخاص آخرين يقومون بالدارسة من دون أي صوت بالخلفية وقام الدراسين بمقارنة نتائجهم.
كانت النتيجة أن الأشخاص الذين استمعوا للموسيقى أثناء الدراسة كانت نتائجهم أفضل من الأشخاص الذي استمعوا للأغاني. لكن كانت نتائج الذين لم يستمعوا لشيء أثناء الدراسة أفضلهم جميعا. يجب التنويه لفكرة سماع الموسيقى ليس كالأغاني.
برأيي أن الذي يجعل الطلاب يظنوا أنهم يركزون هو قناعاتهم. فالعقل لا يستطيع الوصول لدرجات عليا من التركيز أثناء القيام بنشاطين مختلفين مهما كان الشخص وينصح العلماء عند الرغبة بالتركيز يجب أن يركز الشخص على فعل واحد. كما يوجد من هذا القبيل أن المحلات التجارية التي تشغل الموسيقى تسبب التشتت لزبائنهم خلال عملية التسوق.
13 مشاهدة
