ما هو دورك كمعلّم في جعل الطالب يُحب التعلّم والمدرسة؟

للمعلم أدوار كثيرة بعيدة عن التحضير للدرس والتقييم، فمن الأدوار المهمشة دور المعلم في بناء علاقات إيجابية مع الطلبة. المعلم ليس رجلا آليا يدخل الصف ليشرح المادة ويعد أوراق العمل والامتحانات. يجب على المعلم خلق بيئة إيجابية داعمة للطلبة وهذا يبدأ من أول يوم دراسي عندما يكسر الجليد مع طالابه من خلال مجموعة من الألعاب والانشطة للتعرف على ميولهم ورغباتهم. فمن الأشياء التي كنت أبدا بها الحصة هو جعل اول 5 دقائق لنشاط سريع مع الطلبة كحزورة مثلا أو ما يطلق عليه ب brain teasers. وفي أحيان أخرى: كنت أكتب بعض الأسئلة وأضعها في علبة وأطلب من 3 او 4 طلبة بسحب سؤال والإجابة عليه. كانت هذه الأنشطة من أكثر الأشياء تحفيزا لهم. على المعلم ايضا وذلك ما كنت أقوم به أيضا أن يضع معهم القوانين الخاصة بالغرفة الصفية وتذكيرهم بها من وقت لآخر. فكلما كان عادلا ومتفهما معهم كلما اعتبروا الغرفة الصفية بيتهم الآمن. 

من الأشياء الممكن عملها بين الوقت والآخر أن يخصص صندوق داخل الصف للمقترحات لأن بعض الطلبة قد يشعروا بالحرج من التكلم بمشاكلهم أمام الآخرين. كلما كان المعلم يقظا لما يجري داخل الصف، كلما استطاع احتوائهم وحفزهم لحب مادته والتعلم بسلاسة وحب.