المنظمات الفلسطينية وكافة الحركات فيها أصبحت في حالة تشتت وتنافر وانحرفت بوصلتها بدل من محاربة المحتل إلى محاربة بعضها ومحالة تكسير عظام بعضها وهذا ما يريده المحتل أن ينشغل الفلسطينيون بأنفسهم.
لا تخفى على أحد حقيقة الأوضاع التي يعيشها أهل غزة منذ ما يزيد عن 12 عاماً فمن حصار وحروب وبطالة وفقر وتجويع وعشرات الجولات من التصعيد العسكري مع الاحتلال الإسرائيلي وقصن المباتي والأبراج السكنية والبنى التحتية هذا سببه المباشر يتعلق بما يعيشه الفلسطينيون من تشتت وانقسام وضياع.
في قطاع غزة الذي يضم 2 مليون هناك منظمة واحدة تحكم على الأرض وهي حركة حماس وهي متفردة في حكم القطاع ومتمسكة بالأمن والحدود والمعابر بينما المؤسسات الخدمية من تعليم وصحة ورواتب موظفين تملكه حركة فتح في الضفة الغربية ونتيجة للتشاحنات والتصادمات مع حركة حماس قامت حركة فتح بتقليص خدماتها في القطاع وتقليص رواتب الموظفين إلى نسب عالية جداً حتى أصبح البعض لا يتلقى شهرياً سوى الفتات من الراتب وهذا سببه بشكل مباشرة نتيجة عدم وجود توافق وتفاهم بين الفصيلين الأكبر في فلسطين ونتيجة هذه التصادمات والانقاسام الفلسطيني قد رأينا وسنرى أبشع صور وأضاع صعبة يعيشها الشعب الفلسطيني بالتحديد في قطاع غزة الذي يعاني من الويلات في كافة مناحي الحياة.