يشير (البرت أليس) المعالج والمحلل النفسي أن الحوار العقلاني أحد الوسائل العلاجية التي يمكن استخدامها للتخصل من السلوكيات الإنفعاليه والتي منها العنف, حيث يبين أن طريقه تفكير الإنسان من شأنها أن تؤثر على سلوكيات الفرد وانفعالاته مما يؤدي إلى حدوث اضطراب معين ناتج عن طريقه التفكير اللاعقلانيه, ويمكن النظر للحوار العقلاني بأنه أحد جوانب التفكير العقلاني فالحوار العقلاني هو الجانب الظاهر للتفكير العقلاني.
وبين اليس أثر الحوار العقلاني في التخلص من الظواهر السلبيه في السلوك مثل العنف بما يلي:
- الحوار العقلاني الصادر عن التفكير العقلاني يعني أن الفرد يقوم بمراقبه وملاحظة نفسه وتقديرها وتقيميها فيما يصدر عنه من قول وفعل يدل على العنف والتحكم به مما يسمح له بالتفاعل مع الأخرين بطريقه سليمه والتفاعل والإنخراط ضمن مجتمع كبير يحوي الإختلافات والتنوع وتقبل هذا الإختلاف, وبتالي التخلص من مظاهر السلوك الإنفعالي السلبي مثل العنف.
- الحوار العقلاني يعمل على تقليل القلق من خلال تقليل لوم الذات, وهذا يعني انخفاض نسبه العنف الموجهه للنفس وللغير.
- الحوار العقلاني يعني اكتساب المهارات والأساليب التي تتغلب على الإنهزامية والتحكم بالأشياء وبتالي انخفاض مستوى العنف الموجه ضد الأشخاص أو الأمور, وبتالي الوصول لفلسفه واقعيه بعيده عن الإنكار تتقبل الواقع دون قلق, كما يسمح الحوار العقلاني للفرد على بناء فلسفه في الحياة قائمه على قوة الإرادة والحد من النزاعات وتقبل الإختلاف والواقع الذي كان لا يمكن تغييره, وتكوين اتجاهات مسالمة مع الأخرين, وتقبل الذات دون شروط مما يعني تقبل النقد واحترام الطرف الأخر الذي ينتج عنه انخفاض مستوى العنف والعداء.
- الحوار العقلاني يعني دائمًا التوصل لحل وسط يرضى الأطراف لما يقوم عليه من دلائل وبراهين, ومن خلال هذا الحوار يجد الأطراف أنه لايمكن التعصب لإتجاه واحد لإجاد الحلول فلا يمكن وضع حل من وجهة نظر معينه واهمال الأطراف الأخرى مما يعني تخفيض نسبه العنف.
ومن وجهة نظر شخصيه أرى أن الحوار العقلاني يعمل كوسيله للقضاء على العنف من خلال:
- تقبل التنوع والإختلاف وبتالي القدره على تقبل وجهات النظر المخالفه للرأي الشخصي بسعه صدر دون تعصب أو تحيز وبتالي تخفيف اثر العنف سواء عنف لفظي أو جسدي موجه ضد الأخرين.
- الحوار العقلاني يعني امتلاك مهارات متنوعه منها المرونه في التعامل مع المواقف وتناول جوانب الأمور ضمن معطيات مختلفه وتكييف الأمور بناء على واقع معين, مما يعني تقبل الواقع ومعالجه الأمور بمنطقيه بعيدًا عن العنف.
- الحوار العقلاني يعني الوعي والنضج نحو الذات ونحو المجتمع ونحو الأخرين مما يعني إحترام حريات وطرق تفكير ووجهات نظر الأخرين, والتخلي عن السلوك الإنفعالي المتمثل بالعنف في مواجه الحياة, فالنضج والوعي كفيلين بمواجه الحياة بطريقه سليمه بعيده عن العنف
المصدر:
- فاعلية برنامج ارشاد عقلاني انفعالي لتنمية مفهوم الذات, حليمة ابراهيم أحمد الفيلكاوي وأخرون.
26 مشاهدة
