ما هو دعاء الندبة وما مدى مشروعيته ولماذا سمي بهذا الاسم

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٥ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
    • دعاء النُدبة: هو من الأدعية المشهورة عند بعض  الشيعة وهو منسوب للإمام الثاني عشر عند الشيعة   وهم يحرصون على قراءته  والإبتهال فيه إلى الله كل يوم  جمعة،  وفي عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الغدير، تبعاً للروايات الواردة في فضله  على حسب زعمهم. 
    •  وسمي بدعاء الندبة: لأنه يشتمل على الندب  والنياحة لفراق  الإمام الثاني عشر والأخير عند الشيعة الاثني عشر وهو ما يسمى بالإمام الحجة (عج) 

  • وقد زعم بعض الشيعة أنه ورد عن السيد ابن طاووس وهو من (كبار شخصيات الشيعة)  بأنه قال (ذكر بعض أصحابنا، قال: قال محمد بن علي بن أبي قرة، نقلت من كتاب محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري دعاء الندبة، ووذكرأنه الدعاء لصاحب الزمان، ويستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة.)
     وبعض الشيعة قالوا بأن هذا الدعاء لا أصل له وغير مشروع،
      وهناك من الشيعة من قال: أن دعاء الندبة غير معتبر، وقراءته بعنوان الاستحباب غير مشروعة، كما أن قراءته برجاء المطلوبية بما يشتمل عليه من تلكم الفقرات غير مشروعة أيضا.
    - وللاطلاع على عدم مشروعيته عند بعض الشيعة (انظر هنا)


    - ويبدأ الدعاء بالحمد ويستمر الدعاء حتى يصل إلى عبارات تتحدث عن فترة من حياة النبي عليه الصلاة والسلام  ثم يصل الدعاء إلى العبارات التي تشكو عن غيبة الإمام الثاني عشر عند  ويختم ببعض أدعيتهم.


    - وهذا ما  جاء به دعاء الندبة عند الشيعة فهو على النحو الآتي: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا جَرَى بِهِ قَضَاؤُكَ فِي أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدِينِكَ، إِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزِيلَ مَا عِنْدَكَ مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ الَّذِي لَا زَوَالَ لَهُ وَلَا اضْمِحْلَالَ، بَعْدَ أَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ فِي دَرَجَاتِ هَذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ وَزُخْرُفِهَا وَزِبْرِجِهَا، فَشَرَطُوا لَكَ ذَلِكَ، عَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفَاءَ بِهِ فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ، وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِيَّ وَالثَّنَاءَ الْجَلِيَّ، وَأَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلَائِكَتَكَ، وَكَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ، وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ، وَجَعَلْتَهُمُ الذَّرَائِعَ إِلَيْكَ، وَالْوَسِيلَةَ إِلَى رِضْوَانِكَ، فَبَعْضٌ أَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ إِلَى أَنْ أَخْرَجْتَهُ مِنْهَا، وَبَعْضُهُمْ حَمَلْتَهُ فِي فُلْكِكَ وَنَجَّيْتَهُ مَعَ مَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ، وَبَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَلِيلًا، وَسَأَلَكَ لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرَةِ فَأَجَبْتَهُ وَجَعَلْتَ ذَلِكَ عَلِيّاً، وَبَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَرَةٍ تَكْلِيماً، وَجَعَلْتَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ رِدْءاً وَوَزِيراً، وَبَعْضٌ أَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ أَبٍ وَأتَيْتَهُ الْبَيِّنَاتِ، وَأَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ، وَكُلٌّ شَرَعْتَ لَهُ شَرِيعَةً، وَنَهَجْتَ لَهُ مِنْهَاجاً، وَتَخَيَّرْتَ لَهُ أَوْصِيَاءَ» ثم تبدأ الندبة لما جرى على آل البيت والندبة والاستغاثة بالإمام الثاني عشر (عج): بقولهم «أيْنَ بَقِيَّةُ اللهِ الَّتي لا تَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الْهادِيـَةِ، أيْنَ الـْمُعَدُّ لِـقَطْعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ، أيْنَ الْمُنْتَظَرُ لإِِقامَةِ الأْمْةِ وَاْلعِوَجِ، أيْنَ الْمُرْتَجى لاِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ، أيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْديدِ الْفَرائِضِ وَالسُّنَنِ، أيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لاِِعادَةِ الْمِلَّةِ وَالشَّريعَةِ، أيْنَ الْمُؤَمَّلُ لإِِحْيَاءِ الْكِتابِ وَحُدُودِهِ، أيْنَ مُحْيي مَعالِمِ الدّينِ وَأَهْلِهِ، أيْنَ قاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدينَ، اَيْنَ هادِمُ اَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاقِ، اَيْنَ مُبيدُ أَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيَانِ وَالطُّغْيَانِ، اَيْنَ حاصِدُ فُرُوعِ الْغَيِّ وَالشِّقاقِ (النِفاقِ)، اَيْنَ طامِسُ آثارِ الزَّيْغِ وَالأَْهْواء، ِ أيْنَ قاطِعُ حَبائِلِ الْكِذْبِ وَالاِْفْتِراءِ، أيْنَ مُبيدُ الْعُتاةِ وَالْمَرَدَةِ، أيْنَ مُسْتَأصِلُ أهْلِ الْعِنادِ وَالتَّضْليلِ وَالإلْحادِ، أيْنَ مُـعِزُّ الأَْوْلِيَاءِ وَمُذِلُّ الأَْعْداءِ، أيْنَ جامِعُ الْكَلِمَةِ عَلَى التَّقْوى، أيْنَ بابُ اللهِ الَّذى مِنْهُ يُؤْتى، أيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذى اِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الأَْوْلِيَاءُ، أيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الأَْرْضِ وَالسَّماءِ، أيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَناشِرُ رايَةِ الْهُدى، اَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا، اَيْنَ الطّالِبُ بِذُحُولِ الأَْنْبِيَاءِ وَأَبْناءِ الأَْنْبِيَاءِ، اَيْنَ الطّالِبُ (المُطالِبُ) بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاءَ، أيْنَ الْمَنْصُورُ عَلى مَنِ اعْتَدى عَلَيْهِ وَافْتَرى، أيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذي يُجابُ إذا دَعا، أيْنَ صَدْرُ الْخَلائِقِ ذُو الْبِرِّ وَالتَّقْوى، أيْنَ ابْنُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفى وَابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى وَابْنُ خَديجَةَ الْغَرّاءِ وَابْنُ فاطِمَةَ الْكُبْرى. 

    «فَلَمَّا انْقَضَتْ أَيَّامُهُ أَقَامَ وَلِيَّةُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَعَلَى آلِهِمَا هَادِياً، إِذْ كَانَ هُوَ الْمُنْذِرَ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ، فَقَالَـ وَالْمَلَأُ أَمَامَهُـ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ، وَقَالَ مَنْ كُنْتُ نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ أَمِيرُهُ، وَقَالَ أَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَسَائِرُ النَّاسِ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى، وَأَحَلَّهُ مَحَلَّ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، فَقَالَ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، وَأَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ مَا حَلَّ لَهُ، وَسَدَّ الْأَبْوَابَ إِلَّا بَابَهُ، ثُمَّ أَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ، فَقَالَ أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْحِكْمَةَ فَلْيَأْتِهَا مِنْ بَابِهَا، ثُمَّ قَالَ أَنْتَ أَخِي وَوَصِيِّي وَوَارِثِي، لَحْمُكَ لَحْمِي، وَدَمُكَ دَمِي، وَسِلْمُكَ سِلْمِي، وَحَرْبُكَ حَرْبِي، وَالْإِيمَانُ مُخَالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ كَمَا خَالَطَ لَحْمِي وَدَمِي، وَأَنْتَ غَداً عَلَى الْحَوْضِ خَلِيفَتِي، وَأَنْتَ تَقْضِي دَيْنِي وَتُنْجِزُ عِدَاتِي»