داء الهيموكروماتوز أو داء ترسب الأصبغة الدموية هو حالة يمتص فيها الجسم الكثير من الحديد من الطعام الذي تستهلكه، حيث يتم ترسيب هذه الكمية الزائدة من الحديد في أعضاء مختلفة من الجسم وخاصة في الكبد والقلب والبنكرياس، هذه الكمية الزائدة من الحديد يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة بما في ذلك فشل الكبد، وأمراض القلب والسكري.
لا يوجد علاج تام لهذه الحالة المرضية إلا أنه يتم استخدام بعض الأدوية التي تساعد في تخفيض نسبة الحديد في الدم إضافة إلى استخراج الدم من مجرى الدم بشكل منتظم حيث يساعد التبرع بالدم بشكل متكرر في تقليل مستويات الحديد.
العلامات والأعراض المحتملة بسبب الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية:
يسبب داء ترسب الأصبغة الدموية مجموعة من الأعراض المتنوعة التي تختلف من شخص لآخر وذلك باختلاف حدة المرض، تشمل الأعراض والعلامات المصاحبة لداء ترسب الأصبغة الدموية ما يلي:
* ألم في المفاصل.
* ألم في البطن.
* الضعف الجسدي.
* الشعور بالإرهاق.
* أعراض مرض السكري، ينتج مرض السكري بسبب ترسب كميات عالية من الحديد في البنكرياس، يمكنك معرفة الأعراض المصاحبة لمرض السكري من خلال النقر على السؤال التالي،
ما هي أعراض سكري؟.
* نقص في الرغبة الجنسية.
* ضعف الانتصاب، نتيجة زيادة مستويات الحديد في الجسم.
* مشاكل في الدورة الشهرية.
* قصور القلب، نتيجة ترس الحديد في أنسجة القلب.
* فشل الكبد، يحدث نتيجة ترسب كميات عالية من الحديد في الكبد.
* تغير في لون البشرة حيث تتحول لون البشرة إلى لون برونزي أو رمادي.
* مشاكل في الذاكرة.
متى تبدأ الأعراض والعلامات التي تؤشر على الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية بالظهور؟
داء ترسب الأصبغة الدموية هو مرض وراثي يمكن أن يسبب أعراض تؤشر على الإصابة به منذ الولادة، ومع ذلك فإن معظم الناس المصابين بداء ترسب الأصبغة الدموية لا يلاحظون هذه الأعراض إلا في وقت لاحق من الحياة (في منتصف العمر)، وعادة يشعر بهذه الأعراض عند وصوله لعمر يتراوح من سن 40 للرجال و 50 للنساء (بعد انقطاع الطمث)، فبعد انقطاع الطمث تصبح المرأة غير قادرة على فقدان الحديد عبر الحيض لذلك تزداد كمية الحديد في الجسم وتبدأ الأعراض بالظهور.
أسباب الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية.
يحدث داء ترسب الأصبغة الدموية عن طريق الطفرات الموروثة، تحدث هذه الطفرات في الجينات المسؤولة عن تنظيم عملية امتصاص الحديد من الأطعمة التي يتم تناولها، حيث يمكن أن يتم نقل هذه الطفرة من الآباء إلى الأبناء.
غالباً ما يحدث داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي بسبب حدوث طفرة في جين يدعى HFE، أكثر هذه الطفرات شيوعاً هي C282Y و H63D وهما طفرتان شائعتان تصيبان جين HFE.
يحدث داء ترسب الأصبغة الدموية في حال وراثة اثنين من الجينات المعيبة، حيث يتم تمرير الطفرة من كلا الوالدين إلى الابن، ومع ذلك، ليس كل من يرث جينين يعاني من مضاعفات بسبب زيادة الحديد حيث تختلف حدة المرض وقد لا تظهر أي أعراض على الشخص المصاب.
في حالة وراثة جين واحد فإنه من المستحيل حدوث إصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية، فهذا المرض الوراثي هو من الأمراض المتنحية التي تحتاج إلى جينين للإصابة بها، ومع ذلك فإن الشخص الحامل لهذا الجين يمكن أن يورثه لأولاده وفي حالة تزوجه من إمرأة أو تزوجها من رجل حامل لجين المرض فهذا قد يسبب إصابة أحد الأبناء أو أكثر بمرض ترسب الأصبغة الدموية، لهذا في حالة إصابة أحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى في داء ترسب الأصبغة الدموية يجب أن يقوم الشخص بفحص وجود هذه الجينات قبل أن يتزوج للتأكد من عدم حدوث إصابة أحد أبنائك بهذا المرض.
المصدر:
Mayo clinic, Hemochromatosis