ليس بالأمر السهل التعرض للخيانه الزوجيه , ويختلف رد الفعل من إنسان لإنسان إتجاه مثل هذا التصرف فمنهم من يختار المواجه ومنهم من يختار التغاضي ومعالجة الأسباب وذلك نتيجه لإختلاف القواعد والمبادئ لدى كل شخص, ومن وجهة نظري شخصياً أرى أن المواجهة هو الخيار الذي يتم إختيارة وذلك لأسباب عدة وهي:
- معرفه الزوج بأن الزوجه علمت بما قام به من خيانه فهو يضع حد للأمر ويتوقف عنه, وهنا قد يظهر الندم على ما قام به, في حال كان يعتبر بأن ما قام به أمر خاطئ.
- مواجه الزوجه للزوج بما قام به من خيانه, يساعد على تقليل وطئه الأمر عليها ويساعدها نفسياً على وضع خطه لإصلاح الأمر, فتعامل الزوجه مع الزوج دون مواجه لإصلاح ما يقوم به من خيانه يعد ثقل وعبء نفسي عليها.
- مواجه الزوجه للزوج يعتبر عامل مساعد في معالجة الأمر فالزوج له الدور الأكبر لمعالجة الأسباب وليس الزوجه فهو من قام بالفعل وليس الزوجه فمهما صدر عن الزوجه من فعل لمعالجة الأسباب لن ترى نتيجه دون أن يقوم الزوج نفسه بمعالجه هذه الأسباب معها, فهو من قام بالخيانه لأسباب تخصه هو , وبالتالي هو من عليه معالجة الأسباب بمساعدة الزوجه وليس العكس.
- عدم المواجهه في بعض الأحيان يعني الخوف , فالزوجه تخاف من أن تؤدي المواجه إلى تفكك الأسره وخاصه مع وجود أطفال, لكن لابد أن تعلم كل زوجه بأن الخوف لا يعني إلا الخوف ولا يعالج أمر, ولن يتوقف سلوك الخيانه في حال عدم المواجه بل له فرصه أكبر بأن يستمر, وهنا لابد بأن تكون الزوجه على قدر كبير من الثقه بالنفس وتقدير الذات وتواجه مخاوفها فالصمت لا يعتبر حلاً ابدأ ولا يوقف سلوك غير مرغوب, وصمتها يعني دمار حياتها النفسيه.
- عدم المواجة في بعض المجتمعات يعد واجب على الزوجه لأن خيانه الزوج أتت من تقصير الزوجه فعليها أن تلتزم الصمت وتعالج الأمر وتصحح من نفسها, وهنا ومن وجهة نظري أن الأمر لا يعتبر منطقياً على الإطلاق فالزوج الذي يرى الخطأ من زوجته وتقصيرها في أمر معين عليه أن يحاورها في ما هي مقصره فيه لا أن يخونها لأنها مقصره في أمر معين فلابد من وجود لغة حوار بين الزوجين وليس ردود أفعال على ما يقوم به كل منهما فليس من المنطق أن أرى الزوجه مقصره فأقوم بخيانتها.