ما هو حكم ضرب الأم أبنائها وشتمهم في نهار رمضان؟

3 إجابات
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٣٠ أبريل ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
الإسلام دين خلق ورحمة، وكي يتمثل فينا هذا الأمر ونطبقه عمليا فقد أرسل لنا الله عز وجل ليكونوا لنا قدوة حسنة قال تعالى:" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم".

وأيضا أمرنا الله عز وجل في القرآن الكريم وورد عن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في كثير من النصوص أوامر لنا بحسن المعاملة وحسن الصبر أيضا.

وفي شهر رمضان وفي فترة الصيام يجب أن يتجلى فينا هذا الأمر من صبر وحسن تعامل وخاصة بتعامل الوالدين مع أبنائهم كي يكونوا قدوة حسنة لهم وأيضا أن يصبروا عليهم كي يعلموهم ويغرسوا فيهم الأثر الطيب.

وإن كان الوالدين أو أحدهما يمارس العنف على أطفاله فهذا أمر ممقوت في الاسلام سواء برمضان أو بغيره فالاسلام أمرنا بحسن غرس الخلق الحميد في نفوس النشء وكلف الوالدين بهذه المهمة قال عليه الصلاة والسلام:" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".


profile/مراد-صيام
مراد صيام
مرشد نفسي
.
٣٠ أبريل ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
لقد جاء رسول الله برسالته رحمة للعالمين ألم تسمع لقول الله تعالى وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ولقد امتدت الرحمة للحيوان ودل على ذلك قول رسول الله  دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض .كان هذا موقف الإسلام من الحيوانات فما بالنا بالإنسان فلقد نهينا عن الإعتداء عليه و ضربه حتى و إن كان إبننا إلى على سبيل التأديب و هذا أيضا بضوابط و شروط .
أما الشتم فهو منهي عنه لقول رسول الله  ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا باللَّعَّانِ. ولا بالفاحشِ ولا بالبذيءِ .
أما هل يبطل ذلك الصيام فالجواب لا يبطل الصيام بل ينقص من أجره و ثوابه 

profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٢٩ أبريل ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
رمضان هو شهر الصيام شهر العبادة شهر القرآن ومن حكمة ان الله تعالى قد فرض الصيام حتى يتحقق المسلم بالتقوى فيرتقي من الناحية الأخلاقية وتسمو نفسه ويحسن خُلقُه ويترقّى في تعامله مع من حوله وينعكس ذلك في سلوكياته وأفعاله وأقواله فيصبح أكثر رحمة وحنانا ومحبة. أما إن كان الإنسان يشتم ويضرب حتى في نهار رمضان وهو صائم فهذا يدل على أنه ما زال في أدنى مستوى ولم يترقّى إلى حضرة إنسان. وحريٌّ بأبناء هذه الأم الدعاء لأمهم بالهداية وطلب المغفرة لها من الله تعالى وأن يصلحوا من أنفسهم حتى يكون دعاؤهم لأمهم مستجاب في حقها رحمة بها وشفقةً عليها. وليتذكروا فضلها عليهم من حيث انها تعبت في تربيتهم وسهرت الليالي من أجلهم وإن كانت الآن قد وقعت في الخطأ والإثم فينبغي الدعاء لها بالهداية من باب برّ الوالدين لا سيما الأم. فإذا استجاب الله دعاءهم وهداها إلى حسن الخلق فإنهم يكونوا السبب في نجاتها وهي الأم وينجوا أيضا من الضرب والشتم. فالدعاء بالخير والصلاح والهداية أرجى من التسخط والشكوى والغضب الذي لا يفضي إلى نتيجة محمودة .