ما هو حكم صلاة المأموميين إذا نسي الإمام الجهر بالتكبير

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢١ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
حكم صلاتهم صحيحة وليس عليهم أي شيء.
- فالتكبير ركن أساسي من أركان الصلاة - بينما الجهر بالتكبير سنة من سنن الصلاة , فمن تركه سهوا ففيه قولان :
القول الأول : قال العلماء يلزمه سجود السهو .
القول الثاني : قالوا لا يلزمه شيء .
-وعلى القول بمشروعية سجود السهو هنا, فإن تركه لا يبطل الصلاة،
والحكم في هذه المسألة أنه يتوجب على المصلين أن يعطوا الامام إشارة بطريقة التسبيح : بقولهم ( سبحان الله ) , ويجب على المأمومين اتباعه؛ لأن الأصل وجوب ذلك. لكن إذا كان المأمومون قد أتوا بالركوع, والرفع, وأدركوا الإمام في سجوده, فصلاتهم صحيحة, وتخلفهم عنه بالركوع, والرفع منه هنا جهلًا لا يبطل صلاتهم .
 
-أما إذا كان المأمومين لم يأتوا لا بالركوع, ولا بالرفع لكونهم لم يسمعوا صوت الإمام , فإن الصلاة تبطل، 

-وإن حكم من نسي ركنا من أركان الصلاة وهو فيها وأمكنه تداركه فعليه إدراكه وفعله فلا حرج بعد ذلك . أما إن تعذر التدارك فإنه يلغي تلك الركعة ويأتي بركعة بدلها ويسجد لسهوه.

-أما عند الحنابلة فيشرع في قراءة الركعة الموالة ، يقول ابن قدامة المقدسي في كتابه المغني المحتاج : "من ترك ركنا من ركعة كركوع أو سجود ثم ذكره بعد الشروع في قراءة الركعة التي تليها بطلت الركعة التي ترك الركن فيها وصارت التي شرع في قراءتها مكانها، ونص عليه الإمام أحمد.

- أما عند المالكية بعقد الركوع من الركعة التالية وتدارك إن لم يسلم ولم يعقد ركوعاً.، فمعنى تداركه أنه يأتي به فقط من غير استئناف ركعة، فإن كان الركن المتروك من الركعة الأخيرة أتى به إن لم يسلم، إلى أن قال: وإن كان الركن المتروك من غير الأخيرة أتى به إن لم يعقد ركوعاً من ركعة أصلية تلي ركعة النقص، فإن عقده ألغى ركعة النقص وقامت المعقودة مقامها. 

- وإن علم معه واحد أعاد الكل أي فتبطل صلاة الكل بعلم واحد من المأمومين الذين معه، واختار القاضي والموفق والشارح وغيرهم، يعيد العالم، ونقل أبو طالب: إن علم اثنان وأنكر هو أعاد الكل، واحتج بخبر ذي اليدين، وقاعدة الشيخ: يعيد من علم فقط، وفهم منه أنه لو علم واحد أو أكثر ممن ليس معه لم تبطل صلاة المأمومين .