لا حرج في أن يجامع الرجل زوجته في ليلة القدر، أو في العشر الأواخر من رمضان، وذلك لقول الله تعالى: " أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" سورة البقرة / 187.
و لا ينقص ذلك من أجر القيام، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم، يعتزل أهله في العشر الأواخر من رمضان، وفعل ذلك اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم، هو الأكمل، ومع ذلك لا حرج في إتيان الزوج في هذه الأيام ولا إثم على ذلك.
إلا إن كان الزوج محرماً، فلا يحل له أن يأتي زوجته إلا بعد أن يتحلل من إحرامه، أو إن كانت الزوجة محرمة، فلا يأتيها زوجها حتى تتحلل من إحرامه.
هذا وإن ليلة القدر لها عظيم الفضل و الجر، والأولى للناس أن يشتغلوا بالعبادة وأنواع الطاعات في هذه الأيام المباركة، وألا يقبلوا على الشهوات، ولقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأخير من رمضان أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر.
ومن أفض الأدعية التي تقال في ليلة القدر، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا، فاحرص على قوله، سواء استطعت الاعتكاف أو لم تستطع.
المصادر
طريق الإسلام
موقع الشيخ ابن باز