اخي السائل , ان الاصل في الامور انك لا يحق لك ان تضرب زوجتك , و لا حق لك لأن تضرب ايا من الناس و ذلك استنادا لقول الله تعالي في سوره الأحزاب الأيه 58 " و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا و اثما مبينا" و هنا لم يوضع الله تعالي ان كان الضرب واقعا علي الزوجه او غيرها , فأنه نص عام و يؤكد ان الاصل ان الضرب غير جائز للزوجه سواء كان ضربا مبرحا او ضربا خفيفا .
و اما الأستثناء فقد ورد بقول الله تعالي ايضا للزوجه التي يخاف الزوج من نشوزها حيث قال عز و جل في سورة النساء , الأيه 34 " و اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن في المضاجع و اضربوهن فأن اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا "
و هنا فقد اقر الله تعالي عقوبات علي الزوجه و جعل الضرب اخرها , اي ان الضرب الخفيف و ان كان منصوصا عليه في القرأن فقد تم النص عليه في نهايه الوسائل التي يمكن ان يضغط بها الرجل علي زوجته خشيه ان تنشز .
فالضرب الخفيف و ان كان جائزا فيجب قبله ان تنصح زوجتك عن طريق الموعظه , ثم الهجر في المضاجع لمده , ثم يليها الضرب الخفيف الذي لا يدمي جسمها و لا يجرحها .
و اما عن رأيي الخاص فأن ضرب الزوجه و ان كان جائزا و ان كان حقا للزوج فأنا لا احبذه , نظرا لأنه يشكل في وقتنا الحالي ايلاما جسديا و ايلاما نفسيا اقوي من الايلام الجسدي , و هناك فئه من النساء قد لا تحتمل الاهانه النفسيه مما سيشكل لها جرح نفسي يصعب اصلاحه , فأنصحك اخي السائل و ان كنت مقبلا علي ضرب زوجتك او ان الامور وصلت بينكم الي حد الانتقام او الضرب ان تسرحها باحسان منك او تعاملها بالمعروف و تحاول الا تعتدي علي حقها في سلامه جسدها .