- لا يوجد شيء في ديننا اسمه العيد الوطني، فالأعياد في الإسلام هما: عيدان ( عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك)
- فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة المنورة وجد أهل المدينة يحتفلون بيومان، فسأل عن السبب؟ فقالوا: كنا نحتفل فيهما في الجاهلية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قد أبدلكما الله قد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهما خيرًا منْهُما: يومَ الأضحى ويومَ الفِطرِ ) الألباني.
- أما عامة الاحتفالات الأخرى (كمناسبة استقلال الوطن وتحريره، الاحتفال بالجلوس على الحكم والعرش، ومناسبة يوم المعلم، ويوم اللغة العربية، والاحتفال بالحصول على ترقية أو وظيفة معينة، أو بالحصول على شهادة علمية، الاحتفال بالأعراس، وغيرها) فهذه في الأصل لا بأس بها شرط أن لا تتخذ عيداً وعادة كل سنة في نفس الوقت فهذا لا يجوز ولا يجوز المشاركة فيها .
- ولكن الملاحظ في مجتمعاتنا في هذا العصر نجد أن هناك كثيراً من الأعياد المبتدعة والتي لا أصل لها في الدين - قد انتشرت بين الناس وأصبحوا يترقبونها ويحتفلون بها وينفقون الملايين في سبيلها - فهذا والله حرام ولا يجوز شرعاً (خاصة عيد رأس السنة الميلادية) في كل عام .
- فالأصل في المسلم أن يتقي الله تعالى في عبادته وتعامله، وأن لا يعتقد بتلك الأعياد، إنما العيد في ديننا هو عيد الفطر وعيد الأضحى.
- ومن الملاحظ في أعيادنا أنها تكون بعد طاعة لله تعالى ، وهي في نفسها (الأعياد) طاعة له سبحانه :
1- فعيدالفطر يأتي بعد طاعة صوم شهر رمضان، فيأتي العيد نفرح به على أن وفقنا الله تعالى لصيام شهر رمضان المبارك، يعني نفرح لأننا أطعنا الله تعالى، ويكون فرحنا بصلاة العيد والتزاور فيما بيننا وصلة الأرحام وتفقد المحتاجين والأيتام والأرامل.
2- وعيد الأضحى يأتي في أثناء موسم الحج، وبعد الوقوف بعرفة ( وهو أفضل يوم في العام لما يعتق الله تعالى به بشراً من النار) كذلك يأتي بعد أيام التسع من ذي الحجة وهي أعظم أيام الدنيا !! فيأتي العيد ونقدم فيه طاعة لله تعالى بعد صلاة العيد وهي ذبح الأضاحي والهدي للحاج وغير الحاج ، كذلك نتفقد فيه الفقراء والمساكين ونقوم بصلة الرحم.