في الحقيقة عليها أن تحاوره أولا وتواجهه بأنه تحرش بأخرى و أن هذا أمر يزعجها ولا يجوز شرعا ولا ذوقا ولا ادبا.
وهي إن هجرته لا تلام، لكن عليها أن تعود قبل ذلك في ذاكرتها للأسباب، هل تحرش بسبب تقصير زوجته معه؟ ام انه رجل نهم للنساء؟ فإن كان التقصير منها فلا تلمه بل تلم نفسها ولتعد ترتيب وضعها معه كي تعيده ليلتفت اليها.
وان كان هو الذي نهم جدا للتطلع للنساء فعليها ان تصبر اولا وتحاوره وتعطيه الفرصة ليعود لرشده، والا فهي حينها لا تلام بما تفعل، إلا أن هجران الفراش يزيد المشكلة ويعمقها حيث سيكون مسوغا لديه كي يتحرش ،بل ربما يتعدى الأمر اكبر من التحرش.
لذلك لا تهجره الا ان فعل وكرر فاحشة مبينة او ان تختار الانفصال عنه، لان الهجران المستمر بالفراش ولم يؤت ثمارا يصبح من الواجب بعده ان تنتقل لمرحلة عملية اخرى في العلاقة بينهما.