ما هو حكم الدعاء على شخص ما بالموت إذا لم تكتب له الهداية..كدعاء الزوجة بالسوء على زوجها مثلاً

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٩ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
أتعتقدين بأن الله سيستجيب لك دعائك بالموت له ,ولا يستجيب لك أن تدعي له بالهداية؟؟؟
- فالله عز وجل يطلب من عباده أن يدعوه لكي يستجيب لهم لقوله عز في علاه  (وإذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) سورة البقرة 186
-
فإن لم يكن هذا الشخص قد تسبب بظلم عظيم لك فالأولى أن تدعي ربنا بأن يهديه  وأن يرده اليكم رداً جميلاً ، وأن يجعله الله من المهتدين الصالحين وإلا فإن الدعاء عليه، وتمني الموت له، يكون محض ظلم وعدوان، واعتداء في الدعاء عليه.
- فإن كان هناك تقصير من الزوج تجاه أهل بيته سواء كانت في النفقة أو في العشرة أو في تقصيره تجاه العبادات فينبغي للزوجة أن تدعي له بالهداية والصلاح ، وأن تذكره بالقول والوعظ الحسن .ويمكن أن تلجأ إلى من تثق به من أقربائها أن يحاوره وأن يبينوا له أن ما يفعله لا يصح ، ولكن لا تلجأ الزوجة بالدعاء على الزوج بسبب أنه مقصر في الطاعات أو في الواجبات الزوجية. لانه دعائك له بالموت لن يحل لك المشكلة وسيعود إثمه عليك .
- وعليه نقول :إلجيء إلى الله عز وجل بصدق وإخلاص وألحي الدعاء بأن يهديه الله تعالى ويصلح بينكما وأن يختار لكما ما فيه من الخير الكثير . لأنك لا تدري أين يكون الخير لكما, وأنصحك بأن تتزيني بالصبر والعفو حتى تحصلي وتظفري بالأجر العظيم من الله تعالى ولتعلمي بأن الدعاء والاستمرار به سيأتيك بالفرج، وبأن الشدائد لا تدووم أبدأً بالدعاء !!
*وأذكر لك قصة حقيقية أعرفها ,حصلت مع إحد الأخوات الملتزمات فقد ابتلاها الله تعالى بزوج لا يصلي وكان يكثر من السهر وشرب الخمر إلى منتصف الليل ثم يعود إلى زوجته وينهال ضربا بها ، ولكن هذه الزوجة الصابرة التقية كانت تلجأ إلى الله تعالى بأن يهدي زوجها ويصلح حاله ، واستمرت بالدعاء قرابة السنتين, وكانت تقول والله إني لاشفق على زوجي أن يموت وهو عاص لله غير تائب!! وكانت كلما اشتد عليها أمر زوجها بالعصيان اشتدت بالدعاء في الثلث الأخير من الليل.لهدايته وصلاحه. وسبحان الله وبين ليلة وضُحاها اهتدى هذا الزوج وعاد إلى رشده وهو الأن لا يقطع صلاة الفجر في المسجد ويجاهد في حفظ القرآن الكريم فثقي بالله بأنه سيعطيك ما سألته ويطمئن قلبك،  فينبغي الإستمرار في الدعاء لهدايته لا لموته ولن يخيب الله ظنّ من دعاه أبداً.