فضل الله تعالى الشهيد بين سائر العباد وبين ذلك في كتابه لقوله تعالى : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {آل عمران:169-170
نعم، يجوز الحج عن الشهيد ولا بأس في ذلك لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال ( يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين). ومع ذلك الفضل العظيم للشهيد إلا أنه كسائر المسلمين يحتاج إلى زيادة في الأجور والحسنات .
فإذا مات ولم يحج حجة الإسلام في حياته، جاز لأقريائه أن يحجوا عنه
وللصلاة على الشهيد هناك قولا في ذلك:
-الشهداء الذين يموتون في المعركة لا تجب ولا تشرع الصلاة عليهم مطلقًا ولا يغسلون؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يصل على شهداء أحد ولم يغسلهم.. رواه البخاري في صحيحه
-وذهب بعض أهل العلم إلى جواز الصلاة على الشهيد، لما روى البخاري: (أن النبي عليه الصلاة والسلام خرج يوماً فصلى على أهل أحد صلاته على الميت بعد ثمانِ سنين، كالمودع للأحياء والأموات.)
والله اعلم