الحكم هو : التحريم بدليل قوله تعالى: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ) سورة آل عمران36، فالاعتقاد بهذا المصطلح والإيمان به هو كفر بالله تعالى وبالقرآن الكريم وما جاء به ليوافق فطرة الرجل وفطرة المرأة وأن هناك أحكاماً خاصة لكل منهما ، ومستحيل أن يكون هناك تساوٍ بينهما وفقاً لتلك الأحكام .
-والجندر، أو الجندرة أو الجندرية : هو مصطلح ظاهره المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات وإلغاء الفوارق بينهما ، ولكن باطنه تدمير الاسرة وانبثاق أسر غير شرعية قد تصل إلى اثني عشر نوعا من الأسرة، بما في ذلك ” أسر الشذوذ الجنسي”، يعني أسرة رجالية (بين رجل ورجل)، وأسرة نسائية ( بين امرأة وامرأة )
-أما تعريف منظمة الصحة العالمية للجندر: (المصطلح الذي يفيد استعماله وصف الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة على أنها صفات اجتماعية مركبة، أي لا علاقة لها بالاختلافات العضوية والتركيب البيولوجي).
- وهدف الجندر أو الجندرية :1- هو تأسيس مجتمعات بشرية لا دينية.
2- إلغاء الفروق بين الرجل والمرأة وإخراجهما عن أصل الخلقة والفطرة والدور الوظيفي لكل منهما .
3- وجود جنس ثالث ليس بالذكر وليس بالأنثى، وإنما هو جنس ثالث تحدده الأعراف الاجتماعية، والاختيارات الإنسانية، وليس هناك اعتبار لأعضائه الجنسية.
4- للرجل الحرية أن يكون ذكراً أو أنثى ،وللمرأة الحرية أيضاً أن تكون أنثى أو ذكر !! فالإنسان كونه ذكرا أو أنثى بالمعنى العضوي ليس له علاقة باختياره لأي نشاط جنسي قد يمارسه، فبحسب مصطلح (الجندر) يمكنه اختيار هويته الجنسية، الرجل الذكر قد يختار ليصير أنثى، والمرأة تصبح ذكرا بناء على الرغبة الذاتية والاختيار الشخصي، فالمرأة ليست امرأة إلا لأن المجتمع أعطاها ذلك الدور، والرجل ليس رجلا إلا لأن المجتمع أعطاه ذلك الدور، وهذا خلاف الأنوثة والذكورة كما جاءت في الخلق، والدين، والأعراف السوية، فالإنسان إما أنه ذكر أو أنه أنثى، وهذه إرادة إلهية، فالله خلق الإنسان إما ذكرا أو أنثى، يقول تعالى: (وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى)، فالذكورة والأنوثة هي إرادة إلهية، وهي من مستلزمات الفطرة.
- وبالتالي فإنه من الطبيعي أن ينتج من هذا المصطلح رجل متأنث أو يتوهم أنه امرأة، أو امرأة ذكورية ترى نفسها ذكرا، وعليه فإن مفهوم الجندر هو أوضح صورة للحيوانية التي وصل إليها الغرب، وهو ليس إلاّ أداة لتمرير أهداف شديدة الخطورة على الأسرة.
- تقول المفكرة الفرنسية (سيمون دي بوفوار) صاحبة كتاب (الجنس الآخر): " الواحدة منا لا تولد أنثى، ولكن تصير أنثى"، بمعنى أن المجتمع والتنشئة الاجتماعية هي من جعلت منك أنثى وامرأة، وإنما تولدين جندر فقط، أي مجرد إنسان، وهي ومن على شاكلتها تدعو لطمس كل الفروق بين الذكر والأنثى، وتبادل الأدوار، ليس من باب التكامل، وإنما من باب التنافس، وإلغاء الزواج والرجل من حياة المرأة!
5- ومن الأهداف التي يسعون من ورائها بهذا المصطلح هو تحرير المرأة من كل القيود التي فرضها المجتمع عليها، وهذه الدعوة لا تنطق بالمساواة بين الرجل والمرأة فقط، بل تصل لحد التماثل الحقيقي.
6- ويسعون إلى إلغاء دور الأمومة للمرأة والسماح بحرية الشواذ نساء وجالا، فيريدون أن تصبح كلمة "الجندر" بدلا من الرجل والمرأة، وكلمة "الشريك" بدلاً من الزوج، وكلمة "الشراكة" و"الاقتران" بدلاً من الزواج والأسرة. وهذا سبب إبقاء هذا الكلمة بدون تعريف.
- ولمزيد من التفاصيل أنظر (
هنا ) و (
هنا )
- وعليه : فحكم الجندر محرم في الدين الإسلامي ، فلقد جاء الإسلام ورفع الظلم عن المرأة التي كان يمارس عليها في الجاهلية ، وقام بتكريمها أفضل تكريم ، وهم اليوم يريدون لها أن تعود من جديد إلى مجرد سلعة لهواهم وإشباع رغباتهم الجنسية فقط !!