التكتف هو: وضع اليد اليمين على الشمال أثناء الشروع في الصلاة، ويُطلق عليها الأئمة الأربعة (الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة بالقبض، وقد ذهب أهل الشيعة إلى حرمته وبطلان الصلاة به،
فعند أهل الشيعة يعتبرون وضع اليد اليمنى على اليسرى (التكتيف)
حرام وتعد الصلاة باطلة، فقد ذهبوا إلى حرمته وبطلان الصلاة به كما ذكرنا.
ومن أهم الأسباب لمنع وحرمة التكتف في الصلاة
1- يزعمون بأنهم يقتدون بأهل البيت عليهم السلام
2 - وأنهم يوافقون الإمام مالك وأصحابه في ذلك
3- يعتبرونه تشبّه بأهل الكفر وهم المجوس-
وقد اختلفوا فقهاء الشيعة في حرمته وبطلان الصلاة به، فذهب المعظم إلى حرمته، وبطلان الصلاة به، بل ادّعوا الإجماع عليه.
- فقد جاءت روايات عند مذهب أهل الشيعة بأن التكتيف هو من فعل المجوس، ففي حديث إمامهم الباقر أنه قال: «ولا تكفر فإنّما يفعل ذلك المجوس»، والتكفير هو التكتيف في الصلاة
- كما ورد في مراجعهم بأن محمّد بن مسلم قال: «قلت: الرجل يضع يده في الصلاة، وحكى اليمنى على اليسرى، فقال: ذلك التكفير، لا تفعل
- يستدلون بقول علي - في حديث الأربعمائة -: «لا يجمع المسلم يديه في صلاته، وهو قائم بين يدي الله يتشبّه بأهل الكفر - يعني: المجوس-
وعندما سئل إمام الشيعة عن سبب عدم التكتف في الصلاة فأجاب:
أنه لو كان التكتّف ثابتاً عن النبي صلّى الله عليه وآله لشاع واشتهر؛ إذ الصلاة تؤدّى في كلّ يوم خمس مرّات كفرض، ومعارضة مالك وأصحابه وأهل البيت عليهم السلام يوجب الاطمئنان ببطلان التكتّف - التكفير في الصلاة -. وعلى هذا فمن أين تولّدت هذه الظاهرة؟
وقالوا بأن هذه الظاهرة اصطنعت عندما أمر بها الخليفة الثاني غفلة منه عن قبح التشبيه بالمجوس -
أما فقهاء أهل السنة باستثناء مذهب المالكية ذهبوا إلى أنّه من سنن الصلاة، بينما ذهب فقهاء المالكية إلى استحباب الإرسال وكراهيّة القبض في الفرض، والجواز في النفل.
وهناك فرق كبير بين الشيعة الرافضة وأهل السنة؛ فهناك اختلاف في المراجع والأصول التي يرجع إليها كل منهما، فالشيعة يعتمدون على كتب وعلماء ليسوا عند أهل السنة بشيء.
فعلى سبيل المثال أهل السنة يعتمدون كتاب صحيح البخاري بعد القرآن، والشيعة لا يعتمدونه لا مرجعا ولا يعترفون به حتى أنهم لا يعتبرون صاحبه شيئاً، يختلفون معنا في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، فالشيعة يكفرون الصحابة إلا قليلاً منهم، بل إن بعضهم يزعم أن القرآن الذي في أيدي أهل السنة ناقص ومحرف، ومَن لم يقل بنقص القرآن وتحريفه قال بتحريف معناه، وأبطل ما ورد عن أئمتنا في تفسيره.
قال الشعبي محذرا من فرقة الشيعة الرافضة: أحذركم الأهواء المضلة وشرها الرافضة، وقد حرقهم علي بن أبي طالب بالنار ونفاهم في البلدان وآية ذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود:
فالشيعة يخالفون السنة بكثير من العبادات وعندهم الكثير من البدع والتحريف في العبادات
فهم يخالفون السنة في كيفية الصلاة وفي التكتف فقد صح عن وائل بن حجر: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر وصف همام حيال أذنيه ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب ثم رفعهما ثم كبر فركع فلما قال سمع الله لمن حمده رفع يديه فلما سجد بين كفيه. رواه مسلم
والله تعالى أعلم