ما هو حكم الإجهاض وشروط جوازه؟

حكم الإجهاض التحريم في الأصل،لأن الجنين هو مخلوق ملك لله وليس لأهله، فالله أراد له الوجود والخلق فلا يجوز لك معارضة إرادة الله.

ثم إن كان في الجنين روح فالروح هي تعني الحياة، وأي تعد عليها هو تعد على إرادة الله وهو قتل عمد يتوجب على من يقوم بهذا الفعل أو يوصي به ويدفع لفعله ما بتوجب على القاتل العمد من عقوبة فهي روح بريئة أزهقت بغير ذنب،مهما كان الجنين ومهما قال الاطباء عن صحته فيما لو ولد، كأن يولد معاقا مثلا.

أما إن كان باستمرار الجنين خطر ((محقق يقيني)) على حياة الأم فالاجهاض جائز لأن الأم أولى بالحياة ولا تعوض كما يعوض الجنين.

لا خلاف بين حكم الاجهاض شرعا او حكمه قانونا , فالاجهاض هو فعل محرم و مجرم شرعا و قانونا الا في حاله كونه يشكل خطوره علي حياة الام الحامل , فقد حرم الله تعالي قتل النفس بغير حق و النفس هي كل انسان بث في الله تعالي الروح و قد اعتبر الله و بنص القرأن الحمل المستكن انسانا حين قال تعالي  ﴿جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً﴾ فالهاء في جعلناه تعود علي الانسان الذي اعتبره الله تعالي انسانا منذ ان كان نطفه , و بالتالي فيعتبر الاجهاض هو قتل عمد عند بعض الفقهاء  , اما عن حكم القانون فقد جرم القانون فعل الاجهاض و عاقب الام ان كانت شريكه فيه و الطبيب او القابله الذي قام بالاجهاض في حال اشتراكهم 

القول الراجح عند اغلب العلماء ان اجهاض الجنين في كل اعماره محرم شرعا وهذا مذهب المالكية وبعض الاحناف والحنابلة وذلك لانه كائن حي والاعتداء على اي كائن حي حرام في الدين الاسلامي، والحالة الوحيدة التي يجيزوا فيها الاجهاض هي اقرار الطبيب الموثوق ان حياة الجنين فيها خطر على حياة الام، فإذا كان الاختيار بين حياتين إما حياة الام او حياة الجنين ففي هذه الحالة لا مانع شرعي من الاجهاض وذلك لان حياة الام محققة وحياة الجنين غير محققة.