ما هو تفسير قوله تعالى ((قلوب يعقلون بها) وهل يوجد إعجاز علمي بها

1 إجابات
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
بكالوريوس في الشريعة والدراسات الإسلامية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
٢٥ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
وردت "قلوب يعقلون بها"، في الآية 46 من سورة الحج، في قوله تعالى:" أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ". 

ومما جاء في تفسير هذه الآية، أنها عن كفار مكة، فيقول الله ألم يسيرو في الأرض وينظروا إلى مصارع المكذبين من الأمم السابقة، فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ، وهذا يعني ما يذكر لهم من أخبار القرون الماضية فيعتبرون منها. 

وقيل في تفسير "قلوب يعقلون بها"، أن الآية تدل على أن محل العقل هو القلب، ومحل السمع الأذن،وما يزعمه الفلاسفة من أن محل العقل هو الدماغ خاطئ. وكذلك نفياً لقول من يقول أن العقل لا مركز له أصلاً في الإنسان، لأنه زماني فقط لا مكاني وهذا غير صحيح استدلالاً بالآية الكريمة. 

وهناك قول آخر يقول ومعنى فتكون لهم قلوب يعقلون بها أنهم بسبب ما شاهدوا من العبر تكون لهم قلوب يعقلون بها ما يجب أن يتعقلوه وأسند التعقل إلى القلوب ؛ لأنها محل العقل ، كما أن الآذان محل السمع ، وقيل : إن العقل محله الدماغ ولا مانع من ذلك ، فإن القلب هو الذي يبعث على إدراك العقل وإن كان محله خارجا عنه. 

بالإضافة إلى ذلك ورد في تفسير الماوردي أن العقل علم ويدل على محله وهو القلب، ويعقلون فيها وجهان: أحدهما : يعملون بها ، لأن الأعين تبصر والقلوب تصير .أو آذان يسمعون بها أي يفقهون بها ما سمعوه من أخبار القرون السالفة. 

وفي تفسير آخر قيل أن قوله تعالى: قلوب يعقلون بها استدل به على أن العقل في القلب لا في الرأس. 

 

المصادر 
تفسير ابن كثير، تفسير الكشاف، التحرير والتنوير، التفسير الكبير
الإكليل في استنباط التنزيل 
أضواء البيان في ايضاح القرآن بالقرآن 
إسلام ويب