الحي العصري:
يعرف بأنه مجموعة المساكن والمباني التي تجاور بعضها ضمن نطاق محدد بحيث مبنية على الطراز الحديث متبعة الأساليب والمعايير الهندسية الحديثة وأحدث ما توصلت إليه سبل الراحة والأمان والرفاهية.
ميزات الحي العصري:
1. بحداثة تاريخ بنائه.
2. شموله لمختلف أشكال المباني من فلل وأبراج سكنية وعمارات متباينة الأطوال.
3. إشارة إلى تطور ساكنيه ورقيهم الاجتماعي.
سلبياته حسب رأي بعض الناس:
- أسهمت أيما إسهام في التباعد الاجتماعي بين سكان الحي الواحد
-وابتعادهم عن أواصر الربط بين الجيران وإضعاف حق الجار على جاره.
ويذهب البعض إلى تحميل هذه الأحياء العصرية مسؤولية الانفصال بين أفراد العائلة الواحدة، حيث كانت الأحياء القديمة تتميز بالسكن في عائلات ممتدة، فنرى الابن يسكن مع والديه عقب زواجه وإنجاب الأحفاد الذين يتصلون على الدوام بأجدادهم وأعمامهم ويحافظون على التشابك الأسري الذي لا تفكك يشوبه أو ابتعاد يعيبه.
أما من الجانب التنظيمي، فنرى أن الأحياء العصرية تراعي الكثير من الأمور منها:
وجود المدارس والمستشفيات
والمطاعم ومراكز التسوق والملاعب
وأماكن الاصطفاف على مقربة من بعضها ومن الحي العصري
هذه الميزات تسهم في جذب القاطنين إليه وإغرائهم بالانتقال إلى هذه الجنة التي تجعل حياتهم أرقى وأفضل، وتريحهم من التفكير على سبيل المثال في صعوبات إلحاق أبنائهم بمدارس ذات مستوى عالٍ لابتعادها جغرافياً عن الأحياء القديمة أو العتيقة كما يحلو للبعض تسميتها.
ومما لا شك فيه، فالعيش في هذه الأحياء العصرية يعتبر مؤشراً على الحال الميسر لقاطنيه ودرجتهم الاجتماعية المرموقة التي تُرضي غرور الباحثين عنها في أعين من يلاقيهم.
الحي العصري، بناء على ما تقدّم، ما هو إلا حي حظي بوقت أكبر لتنظيمه وبنائه والعمل على تحسينه والخروج به على أحسن حال، وهو ما يؤثر إيجاباً على مواصفاته التي تفادت أخطاء وعيوب الأحياء العتيقة التي بنيت على مراحل وأزمنة مختلفة خارج إطار التنظيم والحداثة، ناهيك عن قِدمها واتصافها بالطابع البسيط والقديم.