ما هو تعريف التوحد بمفهوم التربية الخاصة؟

2 إجابات
profile/بشاير-نهاد-جابر
بشاير نهاد جابر
أخصائية نفسية
.
٠٩ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
اضطراب التوحد أو اضطراب طيف التوحد كما تعرفه علوم النفس والعلوم الإنسانية على أنه اضطراب نمائي يظهر في سن مبكرة جداً لدى الأطفال في عمر سنتين أو ثلاث سنوات أثناء تطورهم، حيث تصاحبه مجموعة من الخصائص مثل صعوبات في التفاعل الاجتماعي ومتلازمة السلوك (السلوك المتكرر اللاإرادي) .

الطفل المصاب بالتوحد لا تظهر عليه أي مظاهر خارجية أو اختلاف في الشكل لكن الاختلاف يكون سلوكي واجتماعي والتواصل مع الآخرين، وقد نجد نسبة جيدة من مصابي التوحد بأنهم موهوبون لكن النسبة العظمى من المصابين بطيف التوحد يواجهون صعوبات كبيرة تجعلهم بحاجة لمساعدة ورقابة مستمرة من شخص آخر كأحد الوالدين مثلاً.

أعراض التوحد :

  • عدم القدرة على إنشاء تواصل بصري مع الآخرين.
  • صعوبة في التعبير عن أنفسهم ومشاعرهم الداخلية.
  • صعوبة في التعاطف مع الآخرين وفهم مشاعرهم.
  • تجنب اللمس وأنواع التواصل الجسدي المباشر مع الآخرين إلا في حال رغبتهمم بذلك.
  • عدم الاهتمام لأي مثيرات في البيئة الخارجية مهما كانت ملفتة.
  • صعوبة في تكوين العلاقات مع الآخرين وإنشاء الصداقات.
  • يقضون معظم الأوقات بمفردهم.
  • أي اختلاف في روتين يومهم يسبب لهم توتر وقلق شديد.
  • هوايات واهتمامات مختلفة وقد تكون غريبة نوعاً ما.
  • يتأثرون بالألوان وملمس الأشياء أكثر من التفاتهم إلى الأصوات أو أي مثيرات متحركة.
  • تأخر النطق لدى الأطفال وغالباً صعوبة في الكلام.
التشخيص :

حتى الآن لا يوجد أي فحوصات مخبرية أو جسدية تبين فيما إذا كان الطفل مصاب بالتوحد أم لا، وتكمن صعوبة الكشف عن الاضطراب في أنه يظهر في سن صغيرة جداً لا يستطيع فيها الوالدين التمييز فيما إذا كانت تصرفات ابنهم طبيعية ومؤقتة أم أنها مرتبطة باضطراب ما، لذلك فأن الوسيلة الوحيدة والمضمونة في تشخيص الاضطراب هو مقابلة مع أخصائي نفسي يقوم بسؤال الأهل عن بعض الأمور والتعامل مع الطفل ومنحه بعض الألعاب لمعرفة فيما إذا كان الطفل يعاني من التوحد أم لا.

العلاج :

حتى الآن أيضاً لا يوجد علاج دائم لاضطراب التوحد، هناك بعض الاستراتيجيات العلاجية التي تساعد الطفل على التكيف وتساعد الأهل على التعامل معه، وتساعد كذلك في تخفيف بعض الأعراض لكنها لا تعد علاجاً دائماً، حيث يركز العلاج على تنمية مهارات الطفل بما يراه مثيراً للاهتمام، استخدام أساليب التعزيز والمكافآت على السلوكات المرغوبة،  والحفاظ على الروتين اليومي للطفل، مثل مواعيد النوم، الثياب، عدم التنقل والاستقرار في مكان واحد قدر الإمكان، وعدم عزلهم تماماً عن المجتمع والبحث عن مراكز قريبة تتعامل مع هؤلاء الأطفال بشكل تدريجي لا تسبب لهم التوتر والقلق المرتفع.

أسباب اضطراب التوحد :

مسببات التوحد جينية بحتة إلا أن العلماء ما زالوا يدرسون إمكانية اكتساب هذا الاضطراب من البيئة لاحقاً أو الأدوية أو مضاعفات الحمل وغيرها، وما زال الأمر محط جدل، لكن ما يتفق عليه العلماء أن الجينات وبعض الطفرات في الكروموسومات تسبب الإصابة بطيف التوحد حيث يولد الطفل به.

أنواع اضطراب التوحد :
هناك العديد من الأنواع التي تتفرع من اضطراب التوحد وهذه بعض منها :

  • Asperger Syndrome والتي تسمى الآن التوحد بمستواه الأولي
  • اضطراب تشتت/ تفكك الطفولة والذي يعتبره البعض منفصلاً عن طيف التوحد.
  • اضطراب النمو الشامل :  Pervasive Developmental Disorder – Not Otherwise Specified.

لا بد للوالدين أن يدركوا أن الصبر ضروري في التعامل مع هؤلاء الأطفال، كما أن نجاح بعض طرق العلاج مع طفل آخر مصاب بالتوحد لا يعني بالضرورة نجاحها مع الجميع، يجب أن يتحلى الوالدين بالصبر والوعي اللازم للتعامل مع هذا الاضطراب وتجريب جميع الحلول المطروحة للمساعدة في تخفيف هذه الصعوبات التي ربما يكون التحسن فيها طفيف إلا أنه تحسن بالنهاية، لأن الطفل لا قوة له بلا والديه والرعاية المستمرة ضرورية لهم.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/ميس-نبيل-طمليه
ميس نبيل طمليه
كاتبة في مجال تطوير الذات الذكاء العاطفي في عدة مواقع إلكترونية (٢٠٠٧-حالياً)
.
١٠ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
أنا خالة لطفل يعاني من ضمور في الدماغ، وقد بحثت كثيراً عن كل المواضيع تقريباً التي تتحدث عن الأشخاص الذين يعانون من تحديات خاصة، وعشت معهم وخضت في عالمهم لفترة طويلة، وأنا أجيب على سؤالك هذا من غرفة الانتظار في إحدى مراكز التربية الخاصة في عمان، وبين يديّ الآيباد أتابع من خلاله جلسات ابن أختي، وجلسات زملائه المصابين بأنواع مختلفة من التحديات الخاصة، وأكثرهم مصابين باضطراب التوحد.
كما تعرفت على كثير من الأشخاص الذين يعانون من تحديات خاصة وعلى مختصين وأهالي بحكم عملي في مجال الإعلام، وكوني ناشطة في هذا الموضوع.

يعرف التوحد بأنه اضطراب نمائي يؤثر على الطفل فيسبب له مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي واضطرابات في النمو وظهور حركات نمطية متكررة وتشتت شديد وكأنه يعيش في توتر رهيب وحالة من الضياع
 وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث، والطفل البكر يكون أكثر عرضة للتوحد من اخوانه.
 ويسمى طيف التوحد لأنه يشبه طيف الألوان التي تكون متداخلة، فلا يوجد شخص تتشابه حالته تماماً مع شخص آخر مصاب بالتوحد.


تظهر علامات التوحد وتزداد على عمر العامين... ومن هذه العلامات:

- ضعف التواصل البصري وتعبيرات الوجه.
- ظهور حركات نمطية متكررة كالرفرفة وهز الرأس.
- عدم التعبير عن المشاعر، وأحياناً يبدو غير مدركاً لمشاعر الآخرين.
- صعوبات في التعلم أحياناً، وأحياناً يكون مستوى ذكاء هذا الشخص عالٍ جداً.
- تفاعله الاجتماعي ضعيف جداً، وأحياناً لا يسمح لك بلمس يده للتسليم عليه.
- لديه مشاكل في التعبير والنطق، وأحياناً يتراجع مستواه اللغوي.
- قد يعبر عن انفعالاته بطرق غير مقبولة اجتماعياً كضرب الآخرين أو إيذاء نفسه أو الصراخ...
- يحب اتباع روتين معين، وينزعج جداً عند تغييره.
- أحياناً يكون حساساً لملامس معينة أو تجاه الضوء أو الصوت.
- قد ينبهر وينشغل كثيراً بأمر ما دون أن يمل منه كمشاهدة التلفاز أو ألعاب الفيديو.

 وقد كان آخر ما توصل له العلم أن التوحد هو مرض مناعي تسبب في هذا الاضطراب، وقد يعود لعدة أسباب غير معروفة لحتى الآن، ولكنني قد حضرت فيديو للدكتور كريم علي اختصاصي الطب الإكلانيكي وقد أقنعني بكلامه وسأحاول أن ألخص لك أهم ما جاء فيه... 
 
من الأسباب المحتملة للتوحد أسباب جينية وكذلك تسمم المعادن كالزئبق والألمونيوم، لذا ينصح بعدم استخدام التاتو وحشوات أسنان الزئبق للأم والابتعاد عن الطبخ بالأواني المصنوعة من الألمونيوم. ولم تثبت الدراسات تسبب مشاهدة التلفاز أو المطاعيم بهذا الاضطراب.


للأسف ليس هناك علاج شافٍ لهذا الاضطراب، لكن -لحسن الحظ- يمكن التقليل من أعراضه والتعايش معه وتأهيل المصاب به لتتحسن مهاراته في العناية الذاتية والتعلم الأكاديمي والقبول الاجتماعي والسيطرة على بعض سلوكياته النمطية وخاصة إذا كان فيها شيء من إيذاء الذات أو الآخرين.


 لقد انتشر قبل أيام خبر اكتشاف طبيب أردني مقيم في الإمارات وهو د. حمزة السيوف استشاري أعصاب ودماغ الأطفال دواء لاضطراب التوحد عن طريق رفع الجرعة التي يأخذها الطفل لأدوية مستخدمة أصلاً للسيطرة على هذا الاضطراب... أتمنى أن يكون هذا صحيحاً فعلاً... 🤷‍♂️🤷‍♂️🤷‍♂️
 
ولمساعدتك على مساعدة شخص مصاب بالتوحد عليك بالآتي..
- اتباع نمط غذائي صحي كتناول حليب الإبل والإكثار من الخضراوات والفواكه والشاي الأخضر والكزبرة، والتركيز على الأطعمة المحتوية عل الفوليك أسيد وبي 6 وبي 12 والدهون. والابتعاد عن حليب البقر والأغذية المصنعة والتي تحتوي على ألوان ومواد مصنعة.
- مساعدته على النوم الصحي، وحثه على ممارسة التمرينات الرياضية.
- تدريبه وتأهيله بمساعدة العلاج الوظيفي والطبيعي (إن احتاج الأمر) والنطق والتواصل، وكذلك العلاج السلوكي لإكسابه سلوكياته اجتماعية مهمة كالرد على اسمه والتقليد، وكذلك للسيطرة على مشكلاته السلوكية.
- تعريضه لأماكن وتجارب جديدة وإخراجه للطبيعة ليختبر حواسه ويستمتع بالطبيعة ويكتشف العالم، وكذلك تعريفه على أناس جدد.
 - الصبر عليه وتفهمه والتأقلم معه وتقبله كما هو.
- قد يصف بعض الأطباء أحياناً بعض الأدوية التي تساعده على النوم العميق وعلى التركيز.... أنا شخصياً لا أفضل هذا لعدم إدخال الطفل في دوامة الآثار الجانبية وطويلة المدى للأدوية.


لدعم الأشخاص الذين يعانون من تحديات خاصة (سواء توحد أو غيره) فأتمنى منك دعم حملة "ابني" التي تهدف إلى ضمان حقوق هؤلاء الأشخاص بالتأهيل المجاني في الأردن، والتي تشرفت بأن كنت عضواً فاعلاً فيها.
 رابط الحملة على فيسبوك


رسالة أخيرة... إن كنت ولي أمر لشخص مصاب بالتوحد فأنصحك ألا تستقي المعلومات إلا من أشخاص مؤهلين، وسأدرج لك قائمة ببعض من هؤلاء الأشخاص الذين يقدمون لك المعلومة الشافية بموضوعية وأمانة، وهم لا ينظرون لهامش الربح المادي... وقد استغرقت سنوات لأصل إلى أشخاص مؤهلين وأمينين فعلاً لإفادتي في حالة ابن أختي، وأتمنى إفادتك:
- د. نور أبو الرب - أخصائي تربية خاصة
- السيدة إيمان البيك/ أخصائية علاج وظيفي
- الأستاذ منتصر تلاوي/ أخصائي علاج طبيعي
- د. محمود الشياب/ اختصاصي تعديل السلوك
- أب لطفل مصاب بالتوحد وناشط في هذا المجال السيد مصطفى دينو
(إن أردت

كما أنصحك بمتابعة صفحة خاصة لأهالي مصابي التوحد والاضطرابات الذهنية والنمائية والتعليمية لتستفيد من خبراتهم وتشاطرهم همومهم على فيسبوك...
جروب مؤازرة اهالي ذوي طيف التوحد،التحديات الذهنية او التعليمية


روابط الفيديوهات...

اضطراب طيف التوحد- فكر تاني للدكتور كريم علي

رابط فيديو د. حمزة السيوف مكتشف علاج التوحد