يعود نسب آل الصباح "العتوب"، وهو حلف قبلي لمجموعة من الأسر متباينة الأنساب وهم آل بن علي، وآل الصباح وآل خليفة وآل جلاهمة وعدد من الأسر الأخرى.
عند وصول "العتوب" إلى الكويت، عام 1715، استأذنوا من حكام الإحساء بني خالد في المكوث بالكويت فأذنوا لهم، وبقوا فيها بحماية بني خالد.
ومن المفيد أن تعلم بأن "العتوب" مارسوا التجارة وقت وجودهم في الكويت، كما مارسوا الغوص والبحث عن اللؤلؤ بغرض التجارة به وبغرض التجارة البحرية بشكل عام مع الهند. أدى هذا الأمر لازدهار المنطقة وتكاثر عدد سكانها.
وفي عام 1716 تحالف 3 من أهم زعماء القبائل التي تسكن في الكويت، وقسموا أمور حكم المنطقة فيما بينهم وهم: صباح بن جابر بن أحمد يتولى رئاسة وشؤون الحكم بالتشاور مع الزعيمين الآخرين. وخليفة بن محمد يتولى شؤون المال والتجارة، وجابر بن رحمة العتبي يتولى شؤون العمل في البحر على أن يتم تقسيم الأرباح بين الزعماء الثلاثة. لكن مع بقاء هذا الاتفاق تحت الحكم المباشر لبني خالد.
بعد أن تمكن العتوب من تعيين صباح الجابر حاكما عليهم، عمد الجابر لتثبيت حكمه فذهب بهذا الغرض إلى والي بغداد العثماني عام 1717 وأوضح للوالي أنهم فقراء نزحوا طلبا للعيش وأنهم لا يريدون الضر لأحد، فاقتنع الوالي بكلامه ومنحه لقب قائم مقام.
وعندما عرف أمير الإحساء سعدون بن غرير بهذا الأمر، طلب التفاوض مع أمير الكويت واتفق معه أن يتم الاعتراف به أميرا على منطقة الكويت على أن لا تنضم الكويت لخصومه وأن تبقى تنفذ أوامره وأوامر من يأتي من بعده.