تعيش الزرافة في معظم دول القارة الإفريقية في المروج العشبية الجافة ويمكن أن تعيش في السافانا أو الغابات المفتوحة شبه القاحلة التي تحوي شجيرات وأشجار متناثرة كما أنها تفضل المناطق المخصبة بنمو الأكاسيا (جنس من الشجيرات والأشجار).
هذه المخلوقات الطويلة موطنها الأصلي إفريقيا وخاصة مناطق جنوب الصحراء الكبرى، يشمل توزيعها عدة أجزاء من القارة ولكن بطريقة مجزأة للغاية تتوزع في كينيا والكاميرون وتشاد والنيجر وأوغندا وناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وزامبيا وتنزانيا وأنغولا وجنوب إفريقيا.
قد يظن بعض الناس أن الزرافات تعيش في الغابات الكثيفة لتتغذى على أوراق الأشجار العالية نظرا لطول عنقها لكن في حقيقة الأمر هي تفضل الأماكن المفتوحة الواسعة التي تسمح لها برؤية المفترس من مسافة بعيدة، والتي تمكنها من المناورة دون وجود عوائق لذا فهي تزدهر في المناطق القاحلة حيث المناخ شديد الحرارة.
يمكن أن نجد الزرافة في بعض الدول العربية كالسودان والصومال بسبب المناخ المناسب الذي تعيش فيه الزرافات واحتوائهما على سهول من السافانا وتوجد تحديدا نوع من الزرافات وهي الزرافة الشبكية في الصومال التي تتميز بحجم البقع ولونها المائل للأحمر وزرافة كردفان نسبة إلى إقليم كردفان السوداني، الذي يميزها حجمها الصغير والبقع غير المنتظمة.
وفقًا لبيانات الصندوق الأخضر للمناخ فإن أعداد الزرافة كان يقدر بأكثر من 140 ألف زرافة، ولكن الآن يوجد أقل من 80 ألف زرافة متبقية على المستوى العالمي، أي أقل بمقدار النصف من الأرقام في عام 1999. هذا الانخفاض في أعداد الزرافة ناتجًا عن الصيد الجائر ونمو السكان البشري مما أدى إلى فقدان الغابات والزحف الحضري وفقدان البيئات والمواطن المناسبة لعيشها.
خريطة توضح أماكن تواجد الزرافات