- ما الموصولة: هي اسم موصول لغير العاقل بمعنى (الذي) ويكون مبنياً على السكون , وتعرب بحسب موقعها من الكلام ، مثل قوله تعالى ( ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض ).
ومثل قول ابن زيدون :
فانحل ما كان معقوداً بأنفسنا
وانبت ما كان موصولاً بأيدينا
وكقول العباس بن الأحنف :
فلو علمت فوز بما كان بيننا
لقد كان منها بعض ما كنت أرهب
- أما ما المصدرية فهي نوعان :
أ ـ ما مصدرية زمانية : وهي التي تقدر بمصدر ينوب عن ظرف الزمان .
مثل قول الله تعالى: ( خالدين فيها ما دامت السموات والأرض ) .
ومثل قول قيس بن الملوح :
فما طلع النجم الذي يهتدى به
ولا الصبح إلا هيجا ذكرها ليا
ومنه قول الشاعر :
ما بين طرفة عين وانتباهتها
يغير الله من حال إلى حال
و قول امرئ القيس ايضاً:
أجارتا إن الخطوب تنوب
وإني مقيم ما أقام عسيب
ب ـ ما مصدرية غير زمانية : وهي التي تؤول مع صلتها بمصدر, ولا يحسن تقدير الوقت قبلها ، مثل قول الله تعالى ( وضاقت عليكم الأرض بما رحبت )
ومثل : يسرني ما رسمت، أي : رسمك
ومثل قول الشاعر * :
يسر المرء ما ذهب الليالي
وكان ذهابهن له ذهابا
وإليك بعض الفروقات بين (ما المصدرية) و (ما الموصولة)
-ما الموصولة يوجد لها محل من الإعراب, فهي بمكان الاسم الموصول. مثل:- رأيت ما جلبت معك البارحة. أي رأيت الذي جلبته البارحة، ونعرب (ما ) أنها اسم موصول بمعني الذي مبني على السكون في محل نصب مفعول به، وجملة جلبت: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
-ما المصدرية بنوعيها لا محل لها من الإعراب لأنها حرف، ولكنها تؤول مع ما يجيء بعدها فتعرب حسب احتياج الجملة للمصدر المؤول. مثل - أعشقك ما حييت (تؤول الى:- أعشقك فترة حياتي او مدة) وهذه ما مصدرية ظرفية وتقدر بكلمة وقت أو مدة أو فترة.