كلوريد الهيدروجين هو أحد المركبات الكيميائية المعروفة باسم كلوريد الهيدروجين، ويأخذ الصيغة الكيميائية HCl؛ حيث أنه يتكون من ذرة كلور واحدة وذرة هيدروجين وهو غاز عديم اللون وعند تعرض غاز كلوريد الهيدروجين للهواء. ينتج غيوم بيضاء وأبخرة من حمض الهيدروكلوريك بنفس الصيغة الكيميائية HCl، حيث حمض الهيدروكلوريك هو محلول مائي من كلوريد الهيدروجين.
كلوريد الهيدروجين في الحالة الغازية عند درجة حرارة الغرفة، حيث أنه عديم اللون وله رائحة نفاذة، والصيغة الجزيئية لهذا الغاز هي (HCl)، والكتلة المولية منه 36.46 جرام مول -1 وفي هذا المركب الكيميائي؛ ترتبط ذرة الهيدروجين بذرة الكلور من خلال رابطة تساهمية قوية، وعندما يكون غاز كلوريد الهيدروجين موجودًا في الماء، فإنه يذوب ويتحلل، ويتم الاعتماد على غاز كلوريد الهيدروجين بشكل أساسي لإنتاج حمض الهيدروكلوريك.
حمض الهيدروكلوريك أو حمض الهيدروكلوريك هو حمض معدني ناتج عن تعرض غاز كلوريد الهيدروجين للرطوبة والماء، وقد أطلق عليه الكيميائي العربي المسلم جابر بن حيان (روح الملح)، وهو سائل عديم اللون وحمض معدني وحمض الهيدروكلوريك هو المكون الرئيسي في عصير الجهاز الهضمي المعدي.
حمض الهيدروكلوريك هو حمض غير قابل للاشتعال، يتفاعل بنشاط مع المعادن والقواعد، وهو حمض قوي؛ لذلك، فهو دائمًا في حالة مستقرة إلى حد ما، ويتم الاعتماد على حمض الهيدروكلوريك في العديد من الصناعات مثل: صناعة النسيج، وصناعة الأسمدة، والصباغة، وصناعة المطاط، ويستخدم هذا الحمض أيضًا في مختبرات الكيمياء ومختبرات التحليل لأغراض عديدة.
وإذا كنت تعمل في مصنع أو معمل كيميائي وتتعامل مباشرة مع حمض الهيدروكلوريك؛ يجب التعامل معها بحذر شديد واتخاذ احتياطات السلامة والوقاية الكافية والضرورية، باعتبار أن هذا الحمض يعتبر سائل أكال قد يؤدي إلى ألم والتهاب وحروق بالجلد.
يعتبر حمض الهيدروكلوريك أحادي البروتون P +؛ هذا يعني أنه عندما يتأين، يعطي أيون هيدروجين واحد H +، والأيون الثاني الذي يتشكل عند انحلال الحمض هو أيون الكلوريد السالب، Cl-؛ لذلك يستخدم هذا الحمض في تصنيع العديد من أملاح الكلوريد وخاصة كلوريد الصوديوم الذي يستخدم كـ (ملح الطعام).
وفي حمض الهيدروكلوريك المائي؛ يتم دمج أيون الهيدروجين الموجب الموجود فيه مع جزيء الماء، مما يؤدي إلى تكوين أيون الهيدروجين المائي، والذي يتكون من ثلاث ذرات هيدروجين وذرة أكسجين واحدة H3O +.
حمض الهيدروكلوريك أحادي البروتين هو الأقل نشاطًا من حيث الاختزال والتفاعلات المؤكسدة بين الأحماض الستة أحادية البروتون، على الرغم من أنه أحد الأحماض القوية؛ ومع ذلك، فهو يعتبر أقل خطورة على الإنسان لكونه يحتوي على أيون الكلور، والذي يعتبر غير سام، ويحافظ المحلول الحمضي على تركيزه لفترات طويلة دون أن يتلف، ويستخدم حمض الهيدروكلوريك في الكيمياء التحليلية في معايرة لتحديد تركيز وكمية القواعد من أجل الوصول إلى ما يعرف بنقطة النهاية.