يعتقد البعض أن هنالك ارتباط وثيق بين مفهومي المعرفة والادراك. حتى لا يستطيعوا التفريق بينهما. لكنهما في الحقيقة لا يرتبطان ولا يتقابلان بأي شكل من الاشكال. والشيء المشترك بينهما أنهم عمليتان عقليتان فقط. فوفق لقاموس جامعة كامبردج فان المعرفة تعني أنها المعلومة والفهم التي توجد داخل العقل، اما الادراك فهو تشكل المعتقد أو الراي قبل توفر المعلومات الكافية لتشكيله.
أن المعرفة والادراك كالخطوط المتوازية لا يتقابلان بأي شكل من الاشكال رغم التشابه. فالمعرفة هي الثابتة والمطلقة اما الادراك فهو المتزعزع والمضطرب والمختلف. فلكل منا ادراكه اما المعرفة واحدة ومطلقة. والادراك يساعدنا في تكوين بنية وإساس لعقولنا، لكنها ما هي الا نتاج لخبراتنا وتجاربنا التي تكون مختلفة عن غيرنا.
فعلى سبيل المثال عندما نقوم بحل مسالة حسابية فإننا ندرك ان هذا المسالة تحتاج الى عدد من العمليات الحسابية كالضرب والقسمة والجمع رغم ان البعض يدرك فقط انها تحتاج الى الضرب والقسمة وغيرنا يدرك انها تحتاج فقط الى الجمع، والمعرفة هي علمنا بمعاني هذه العمليات الحسابية وكيفية القيام بها. ان الفلسفة مثل ارسطو حللوا تفسير المفهومان من خلال مناقشة مفاهيم الاله والطبيعة والانسان حتى يسهل تحديدها على نحو فلسفي.