بشكل مبسط ومفهوم، فإن الفيزيقيا تشير إلى الطبيعة والعالم المرئي، أما الميتافيزيقيا فتعني ما وراء الطبيعة، أي العالم الغيبي الذي لا نعلم عن ماهيته شيء.
الفيزيقا : من الفيزياء ،وهي لفظٌ معرّبٌ أصله لاتينيّ تمت صياغته على اللسان العربيّ، وعلم الفيزياء يُعنَى بدراسة العلوم الطبيعية، حيث استخدمه عدد من العلماء العرب في مطلع الإسلام، و استخدم أيضاً بعضُهم لفظَ فيزياء على سييل السجع مع لفظ كيمياء، وتختص الفيزيقا الحديثة بدراسة الطاقة و المادة وتفاعلاتهما في مجالات الحرارة، الميكانيكا، والصوت، والمغناطيسية والضوء، والكهرباء، والتركيب الذّرّيّ ، والإشعاع، والظواهر النَّوويّة.
أما "الميتافيزيقا" فهي تشتق من الكلمات اليونانية (ميتا ومعناها "بعد أو خلف" ) وكلمة (فيزيكا ومعناها "فيزياء"). حيث تم استخدامها لأول مرة كعنوان لعدد من أعمال الفيلسوف أرسطو، لأنها في الغالب كانت توضع في الأعمال الكاملة بعد أعماله على الفيزياء . لذا فإن كلمة ميتا تشير إلى أن الأعمال هذه كانت تأتي "بعد" فصول الفيزياء. وتسمى بـ ما وراء الطبيعة أو الماورائيات وهي فرع من فروع الفلسفة يعنى بدراسة جوهر الأشياء، حيث يشمل ذلك أسئلة الصيرورة والوجود والواقع والكينونة . وهنا تشير كلمة الطبيعة إلى طبيعة الأشياء مثل الغرض منها و سببها . بعد ذلك فإن ما وراء الطبيعة تدرس أسئلة عن الأشياء إضافةً إلى طبيعتها، وبخاصة جودة كينونتها وجوهرها . وتسعى الميتافيزيقا بصورة مجردة عامة للإجابة على هذه الأسئلة:
ما صورته؟
ماذا هنالك؟
وتشمل المواضيع التي تبحث الميتافيزيقا فيها كلا من الوجود، والاحتمالية، والأشياء وخواصها، والسبب والنتيجة، والمكان والزمان.
84 مشاهدة
