أفعى الكوبرا هي إحدى أفراد مجموعة الثعابين السامة. والكوبرا أفعى نشيطة جدًا، في حال استشعرت الخطر تقوم بتحريك ضلوع رقبتها فتبدو مسطحة. لتبدو وكأن على رأسها غطاء. وفي معظم الثعابين تكون ضلوع الرقبة أقصر من ضلوع الظهر، لكن أفعى الكوبرا على العكس تماما تكون ضلوع رقبتها أكثر طولاً. وهذه الضلوع تكون مستقيمة الشكل تقريباً، وليست منحنية كباقي ضلوع الجسم.
وتستخدم الكوبرا سمها القاتل في طريقتين، هنالك أنواع منها تقوم بنهش الضحية بأنيابها السامة. والأنواع الأخرى تقوم بنفث السم في عين الضحية، وفي هذه الأنواع يتيح شكل الأنياب نفث السم للأمام عندما ترجع الكوبرا برأسها للوراء. ويستخدم هذه الطريقة نوعين من الكوبرا الإفريقية وعند ونوع آخر في شرق الهند. ولا يصيب هذا السم الذي تقوم بنفثه الإنسان بالأذى إلا في حالة دخوله العين. إذ يسبب تهيجًا شديدًا في العين المصابة، وقد يؤدي إلى التسبب في فقدان الإبصار، في حال ما لم تُغسل العين فورا. وقد يسبِب النهش موت الإنسان خلال ساعات معدودة.
كما يبلغ طول الكوبرا الهندية عند اكتمل نموها نحو مترين تقريبا، وقطرها نحو 15 سم تقريبا. ويتدرج لونها من المائل الصفار إلى البني الغامق. وهنالك علامة وفي مؤخرة غطاء رأسها تشبه النظارة، لذلك يطلق عليها أحياناً الكوبرا ذات النظارة.
وتتغذى معظم أفاعي الكوبرا على أنواعًا عدة من الحيوانات مثل الضفادع والأسماك والطيور وأنواعًا عدة أخرى من الثدييات الصغيرة. ويعد حيوان النمس الصغير عدوًا شديد الخطورة للكوبرا. فهو سريع جداً في الهجوم على الكوبرا ويستطيع أن يقتلها عادة.
وتعيش أفاعي الكوبرا في عدة أماكن حول الأرض فهي تعيش في أفريقيا، وجنوب آسيا،. وتُعتبر أفعى الكوبرا الملك التي تعيش في الجنوب الشرقي من آسيا (الهند الشرقية جزر الفلبين)، أضخم أنواع الكوبرا، كما أنها من أطول الثعابين المعروفة بسميتها في العالم، إذ يصل طولها إلى 5,5 م ولديها غطاء رأس ضيق. ومعظم الأفاعي من نوع الكوبرا الملك تخاف من الناس، ولا تقوم بالمهاجمة إلا عند مضايقتها، وهي تقوم بحرسة بيضها. وهذا النوع من أفاعي الكوبرا يتعامل مع فريسته على نحو حذر لاستدراجه إلى منطقتها ومن ثم تقوم بالهجوم عليه وقتله عن طريق تفريغ سمها فيه ويعد سمها من أشد أنواع السموم القاتلة التي تكفي لقتل الإنسان في وقت قصير والأفاعي بجميع أنواعها لا ترى ولا تسمع ولكنها تعتمد على غريزتها في الشم والبحث والاستشعار.
62 مشاهدة
