ما هو الفرق بين التصوير بجهاز ct وال MRI

1 إجابات
profile/د-عزالدين-أحمد-اسليم-الرواشده
د. عزالدين أحمد اسليم الرواشده
طبيب في مستشفى مدينة الحسين الطبية (٢٠٢٠-حالياً)
.
٢٥ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

سأقوم بالرد على سؤالك من خلال التحدث عن كل منهما على حدة من خلال عرض الاستخدامات ومنافع كل منهما ومضارهما ومميزاتهما.

التصوير المحوسب بالأشعة المقطعية، CT-Scan

في هذا النوع من الفحوص الصورية يتم استخدام الأشعة السينية X-ray، بحيث يتم إرسالها للجسم، وامتصاصها وانعكاسها من مختلف الأجزاء بالجسد والتفاوت بينهم سيولد صورة توضح لنا أشكال الأجزاء الداخلية فيه، من خلال قيام الحاسوب بمعالجتها لنا، حيث يتم وضع المريض في جهاز اسطواني ويتم تمرير الأشعة على الجزء المراد تصويره وتستمر العملية لعدة دقائق، وفي بعض الأحيان قد يتم حقن مادة صبغية للحصول على صورة أوضح كما في الأورام من خلال حقنها بالوريد.

بالنسبة للميزات يمكن من خلال هذا الفحص الحصول على صور ثلاثية الأبعاد للأعضاء الداخلية في الجسم بشكل سريع، كما أنها توضح صوراً للعظام والأعضاء الداخلية معاً، ولكنها تستخدم بشكل خاص للتفريق بين السكتات الدماغية النزفية أو التخثرية الناجمة عن موت الأنسجة، كما تعطي صوراً أوضح للعظام المكسورة والأورام السرطانية عند احتوائها على التكلسات أو القيام بتصويرها بالأصباغ المشعة، لذلك تعتبر الوسيلة الأمثل في الحالات الاضطرارية مثل حوادث السير والعيارات النارية وآلام البطن الحادة التي ليس لها تفسير وغيرها من الأمور الاضطرارية، كما أنها تعد أقل كلفة من التصوير بالرنين المغناطيسي.

بالنسبة للعيوب، هذا الفحص يعتبر آمناً في الغالب ولكنه قد يكون ضاراً للأجنة الخاصة بالسيدات الحوامل بسبب استخدام الأشعة ويكون ضاراً للأشخاص العاديين عند استخدامه بكثرة لأن الأشعة تحتاج لوقت قبل أن يزول أثرها من أجسادنا وقد تؤثر على بعض الأعضاء الداخلية مثل الغدة الدرقية، كما أنه لا يعطي تفاصيل دقيقة جداً للأنسجة في الجسم من الأوتار والعضلات وغيرها، ولا ننسى أنه يتم فيه استخدام الصبغات في بعض الأحيان التي قد تكون سبباً في التحسس وزيادة التعرض للإشعاع.


التصوير بالرنين المغناطيسي MRI

يتم في هذا النوع من الفحوص الصورية استخدام الموجات الراديوية في توليد مجال مغناطيسي، الذي يتم من خلاله إيقاف الأيونات في الجسم بوضعية معينة تسمح بروؤيتها على شاشة الحاسوب ويتم استخدام أيونات الماء وبما أن كل الأنسجة بالجسم تحتوي على الماء فتكون الصور شديدة الوضوح من الحقيقة.

وميزات استخدام التصوير بالرنين بالرنين المغناطيسي تكمن في كونه آمناً حتى على الأجنة، كم أنه يقوم بإعطاء صور مفصلة للأنسجة تفرق بين النسيج والنسيج، فهي تعد الخيار الأمثل لتصوير الأنسجة الرخوة مثل العضلات والأوتار، والثدي والرحم والقلب والشرايين القلبية، والدماغ، بالإضافة للمفاصل كافة، وتستخدم في تصوير الانزلاق الغضروفي والتشوهات العصبية بالعمود الفقري، وتعد الصور الخاصة بها أكثر وضوحاً من الصور الظاهرة عن التصوير بالأشعة المقطعية.

أما بالنسبة للعيوب فتشمل الكلفة العالية للتصوير، وطول مدة التصوير مع ضرورة عدم الحركة لمدة طويلة، مما لا يجعله خياراً مناسباً للتصوير في الحالات الطارئة، كما أن للجهاز أصواتاً عالية قد قد يعطيك فني التصوير سماعات للوقاية منها، وكل هذه الأسباب قد تجعل الأشخاص الذين يخافون من الأماكن الضيقة يشعرون بالانزعاج، كما أنها قد تسبب القلق حتى للشخص الطبيعي، فقد يأخذ التصوير أحياناً مدة ربع ساعة بالأجهزة الحديثة فكيف بالأقدم، كما أن طول مدة الجلوس بالجهاز يزيد من درجات الحرارة.

 كما لا يمكن التصوير بها لمن تم استخدام المعادن كطريقة علاجية في أجسامهم مثل مرضى القلب الحاملين لأجهزة النظم القلبي المزروعة بهم، وأصحاب الأطراف الاصطناعية، والأسنان والعيون الاصطناعية التي يتم زراعتها، بالإضافة لأصحاب المفاصل الصناعية ومن تم استخدام الأربطة الحديدة للأوعية الدموية المتوسعة عندهم.

وبناءً على ما سبق، يقوم الطبيب بتحديد أي الوسيلتين هي الأفضل للقيام بأخذ الصور للمريض، من خلال تحليل العوامل التي تم ذكرها والقدرة المادية للمرضى والحاجة لكل فحص منها.

ويمكنك القراءة عن متى يجب إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET-CT) للثدي من خلال النقر هنا.


المصادر المرجعية المستخدمة بالإجابة: