ورد ذكر الغسلين في القرآن الكريم في آية " وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ " في سورة الحاقة الآية رقم 36 . والغسلين هو صديد أهل النار، أي ما يخرج من لحومهم أثر الاحتراق بالنار.
وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يقول: كلّ جرح غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين، فعلين من الغسل من الجراح والدَّبر، وزيد فيه الياء والنون بمنـزلة عفرين.
والغسلين طعام الآثمين أصحاب الخطايا والذنوب، فقد قال الله تعالى:" لا يأكله إلا الخاطئون "، الخاطئ هو من تعمد الذنب وهم المشركون.
وقيل ان الغسلين شر الطعام وأخبثه. وهناك من قال بأن الغسلين والزقوم لا أحد يعلم ماهو.
وقد ورد في تفسير الطنطاوي لآية " وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ "، أي وليس لهم في جهنم طعام إلا الغسلين، وهو صديد أهل النار، أو شجر يأكل منه أهل النار، فيغسل بطونهم، بمعنى أنه يخرج أحشاءهم من بطونهم، وأنه ليس لهم إلا شر الطعام وأخبثه جزاءً بكفرهم.
وقالا لبغوي تفسيراً للآية، أن الكلمة أي "غسلين" مأخوذة من الغسل، وكأنه غسالة لجروحهم وقروحهم.
وقال ابن كثير في تفسيره، أنه ليس للخاطئ أحد اليوم لينقذه من عذاب الله، لا شخص حميم ولا قريب، ولا أحد يشفع له، ولا طعام له في النار إلا الغسلين.
وقال الطبري: ولا طعام كما كان لا يحض في الدنيا على طعام المسكين، إلا طعام من غسلين، وذلك يسيل من صديد أهل النار.
وقال ابن عاشور صاحب تفسير التحرير والتنوير، الغسلين ما يدخل أفواه أهل النار من المواد السائلة من الأجساد وماء النار ونحو ذلك مما يعلمه الله فهو علم على ذلك مثل سِجين، وسرقين، وعرين، فقيل إنه فِعْلِين من الغسل لأنه سال من الأبدان فكأنه غُسل عنها.
المصادر
تفسير التحرير والتنوير
موقع تفسير القرآن الكريم
إسلام ويب