إن شجرة العناب لها العديد من الأسماء في البلدان العربية، فيطلق عليها في كل من الأردرن وسوريا والعراق ومصر بأسماء مختلفة وذلك حسب ما هو شائع في كل مكان من البلد أو عند كل عائلة أو مجموع من الناس؛ حيث أنها من الشجر الذي ليس له اسم واحد يعرف به عند الجميع، ومن هذه الأسماء ما يلي:
● شجرة العناب.
● شجرة النبق.
● شجرة السدر.
● شجرة التمر الصيني.
● شجرة التمر الأحمر.
● شجرة الدوم.
وإن العناب عبارة عن شجرة نبات شائك، ويبلغ طول الشجرة من 7-10 أمتار، وتكون أوراقها مستطيلة، وقد سميت بالعناب لأنها تشبه في شكل تجمعها شكل عناقيد العنب، وهي حتى عند موسم الزهر تكون عليها عناقيد من الأزهار تحمل اللون الأصفر.
ومن شجر العناب وشوكه قد شيدت أسوار قد حمت مدن الأرض، وقد احتمت أعدادا كبيرة من العصافير بالأوكار التي قد أقامتها في داخل هذه الأشجار ،وكذلك فإنه يستفاد من ثماره في صنع "العنبري" وهو عبارة عن مشروب معين يقدم في عيد الميلاد.
والعناب فاكهة مذاقها حلو، ولذيذة الطعم ولبها يكون أبيض وهش، وإنها تشبه في حباتها حبات الزيتون أو التمر، ويتحمل العناب الحر وقلة المياه.
وإن بلدها الأصلي هو الصين، وجنوب أوروبا وجمهورية الدومينيكان كذلك ، ولكنها أيضا موجودة في بعض القرى بحمص، وفي الأردن؛ وقد كانت هذه الشجرة تحتل أماكن واسعة وقرى كثيرة في مدينة حمص إلا أن الأهالي في هذه القرى لم يدركوا مدى فائدتها لهم، وغلاء ثمنها؛ فاستبدلوا العناب في أراضيهم بأشجار مثمرة أكثر شيوعاً؛ مما أدى إلى شبه انقراض هذه الشجرة.
وأما بالنسبة إلى فوائد شجرة العناب الطبية، فهي تحتوي على الكثير من المعادن والفيتامينات، وقد أثبتت الدراسات العالمية التي قام بإجرائها العديد من الأطباء والأشخاص الباحثين حول نبات العناب، أنه هو أحد الأغذية التي تقاوم أمراض السرطانات، وكذلك أمراض القلب؛ وذلك بسبب احتوائه على نسب عالية من مضادات الأكسدة؛ حيث أن حفنة واحدة من حبات العناب، تحتوي على ما يقارب خمسة أضعاف ما هو موجود في نباتات الجزر والبروكلي من مضادات للأكسدة.
وإن ثمار العناب هي ثمار مغذية، وتؤكل طازجة كما هي، وتعتبر بأنها من الفاكهة النادرة حالياً، على الرغم من أن الأسواق كانت تمتلىء بسلال العناب بكثرة، ولكن إن عدم معرفة الناس لفوائد هذه النبتة واقتلاعها، قد أدى إلى خسارة هذه الفاكهة، وإن للعناب فوائد طبية كثيرة قد أدركها الغرب واستفاد منها؛ حيث أنه مقشع قوي، ويعالج أمراض معينة في الصدر، وهو مضاد للتحسس، ويعمل على تقوية الكبد، وتقوية للمعدة، وهو أيضا منق للدم ومهدىء للجهاز العصبي، كما أنه يفيد في الأمراض النفسية والهستيرية، وإن أوراقه قابضة وخافضة للحراة، وقد استخدمها القدماء في عمليات تضميد الجروح الموبؤة.
وبالنسبة إلى القيمة الغذائية للعناب، فهي عبارة عن فاكهة قليلة السعرات، وغنية بالمغذيات، وتُعد ثمار فاكهة العنّاب الأحمر، والتي تحمل الاسم العلمي "ziziphus jujuba"، والمعروفة كذلك باسم التمر الأحمر أو التمر الصيني، هي واحدة من الخيارات الغذائية، والتي يُمكنها أن تقوم بتزويد الجسم بالعديد من العناصر الغذائية الهامة جدا، والتي يقابلها كذلك كمية منخفضة من السعرات الحرارية؛ بحيث أنه يمكن لهذا الصنف الغذائي أن يُمثّل واحد من الخيارات الغذائية التي تكون مناسبة لوجبة تكون خفيفة وصحية خلال اليوم.
ويمكن لفاكهة العنّاب أن تقدم الكثير من العناصر الغذائية الهامة للجسم من أجل القيام بوظائفه المختلفة.
وكذلك يساعدك نات العناب على النوم، وهو يستخدم على نطاقٍ واسع في مجالات الطب البديل؛ وذلك لتحسين نوعية النوم ووظيفة الدماغ.
حيث أنه يحتوي على العديد من المركبات العضوية، والتي يمكنها أن تحمل في داخلها تأثيرات مُهدئة تساعد وتُفيد الجسم والعقل، أي أنه قد تساعدك هذه الفاكهة في أن تحصل على قسط من الراحة في أثناء نومك.