ما هو الحل..طفلي يخاف من الأطفال الآخرين ويرفض اللعب مع أي أحد

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
تربية الأطفال
.
٠٣ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
 غالبا ما يتوقف الحل على معرفة السبب الأساسي، يمكن أن نقدم لك بعض الحلول العامة، لٰكن يجب عليك أن تتعرفي على سبب وجود الخوف عند الطفل فهل هو ناتج عن تجريه سابقة، أم أنه يتعرض للتعنيف من قبل الآخرين، أم أنه يتعرض للتنمر، أم أنه يعاني من قلق الانفصال؟ إجابتك على هٰذه الأسئلة كأم سيجعلك أكثر دقة عند التعامل مع الطفل لحل المشكلة.

ومن أهم الإستراتيجيات العامة التي يمكن اتباعها لحل مشكلة الخوف عند الطفل بالنسبة لتفاعله الاجتماعي:


1- عليك ضبط توقعاتك؛ من أهم الأمور في أول الأمر أن لا تفرض على الطفل التعامل مع الآخرين في حال شعوره بالخوف، اظهري تفهم لما لديه من مشاعر خوف، توقفي عن جلد الذات وأنك غير قادرة على التعامل مع واقع الطفل المخالف لما لديك من توقعات، قد يكون الخوف الصادر عن الطفل سببه سمة شخصية فما لديه من قلق وخوف مرتبط باسمه الخجل لديه حاولي هنا تقوية ثقة الطفل بنفسه عرضيالطفل لخبرات فكرية أولا عن طريق القصص، ومن ثم محاولة تطبيق الخبرات الفكرية العقلية على أرض الواقع عن طريق التفاعل مع الدمى وكأنها أصدقاء الطفل ومن ثم بدء مساعدة الطفل على التفاعل مع أصدقاء حقيقين، حاولي تغيير بعض التوجهات لفكرية لديك بأن الطفل في حالة عدم التفاعل مع الآخرين غير مستمتع حتى لا تشعري بتوتر وقلق كبير، وتضغطي على الطفل بطريقة غير صحيحة.


2- حددي ما يواجه تحدي للطفل؛ راقبي الطفل في حال تفاعله وحددي مواضع الضعف وأسبابها وحاولي أن تساعدي الطفل على كسر هٰذه الأسباب ومواجهتها، ابدأي بحوار الطفل عن الأسباب التي تم ملاحظتها من خلالك، تقبلي عدم رغبة الطفل في الحديث أول الأمر فقد يكون في حالة من عدم الشعور بالأمن، قدمي الدعم النفسي والعاطفي واشعري طفلك بأنك متفهمة له حتى يتمكن من الحوار والنقاش، وفي حال كان الطفل في عمر صغير وأقل من 3 سنوات يمكن القول هنا بأن الخوف ناتج عن قلق انفصال ولا بد من أن تعيدي الثقة للطفل بك وتظهري الصدق في كل تحركاتك معه، لا تنفصلي عنه بطريقة مخفية ومبهمة، كأن تقولي له أبقى مع جدتك سأذهب لأشرب، ثم تخرجي من المنزل، مثل هٰذا الأمر سيجعل الطفل غير متقبل ولا لأي تفاعل اجتماعي حتى مع الأطفال خوفا من أن يفقدك.


3- سلحي طفلك بالمعرفة؛ قد يشعر الطفل بالخوف من التفاعل مع الأطفال لفقدانه المعرفة ومهارات التفاعل الاجتماعية، طوري ما لديه من مهارات في المنزل عن طريق لعب الأدوار قومي بتمثيل دور الصديق مع الطفل وحاولي أن تقدمي له المعرفة والمهارة اللازمة، اظرحي الأسئلة وقدمي الايجابات قدر الإمكان. فهٰذا الأمر يساعد طفلك على اكتساب قدر من الثقة وتقدير الذات، ونقل أثر تعلمه على البيئة المحيطة فيما بعد, فقد يرغب الطفل في حال تعلم أمور جديدة أن يطبقها بشكل مستقل فيلجأ للتفاعل مع الأصدقاء واللعب معهم ليثبت لنفسه بأنه مستقل وقادر على الإنجاز.


4- ساعدي الطفل على التكيف؛ قد يحتاج بعض الأطفال إلى الوقت للتكيف مع البيئة الجديدة حاولي أن تعطي الطفل الثقة والتقبل برفضه الأولى ابتعدي عن التعنيف اللفظي والجسدي في حال عدم قبول الطفل التفاعل مع المحيط، وقدمي إرشادات بطريقة محبة للطفل لكيفية التفاعل مما يساعده على التكيف مع البيئة الجديدة، الجأي للتفاعل الجسدي مع الطفل فيمكن أن تلجأي للعناق والتقبيل ليشعر الطفل بأنه في أمان، منح الطفل الوقت للتفحص البيئة من خلال تجربته الخاصة يسمح له بتطوير الثقة بينه وبين البيئة بطريقة آمنة على عكس فرض البيئة على الطفل فرض والتي تكون سبب في خوفه وابتعاده عن التفاعل.


5- ساعدي الطفل على أن يجد صديق واحد فقط؛ يمكن من خلال علاقتك الاجتماعية المقربة أن تخضعي الطفل لتجربة التفاعل مع طفل واحد على فترات زمنية متقاربة كأن تقومي بزيارة إحدى صديقاتك ممن لديهم طفل من عمر طفلك لمدة أسبوع يوميا مع طفلك مما يسمح له بالتعود وبناء الثقة، ومن ثم التفاعل، هٰذا الأمر يساعد الطفل على اكتساب الثقة في مفهوم التفاعل الاجتماعي مما يعني تطوره فيما بعد ليتسع ويشمل عدد أصدقاء أكثر، لا بد أن تنتبهي لعمر الطفل هنا أيضا فالطفل في مرحلة الروضة وما قبل الروضة قد يتواجد مع أطفال في نفس المكان إلا أنه غير قادر على الامتثال للقواعد والقوانين الاجتماعية في اللعب فهو يلعب بشكل منفرد لٰكن ضمن جماعة، وهٰذا أمر عادي لا داعي للقلق بشأنه.


6- احصلي على الدعم؛ لا تتحدثي بشكل فردي إلى طفلك اطلبي الدعم من الأب أو من شخص يحبه طفلك ليحاوره حول أسباب الخوف وعدم التفاعل مع الآخرين؛ قد يجد الطفل أن الحديث مع شخص محبب له أو يعتبره قدوة سبب للشعور بالأمن لحديث عن المشاعر، مما يساعد في إيجاد حل مناسب يتسق مع أسباب الخوف.



ومن وجهة نظر شخصية أرى أنه لا بد من أن تبني ثقة الطفل بنفسه حاولي إعطاء الطفل عدد من المسؤوليات إالتى لا بد أن يقوم بها على مستوى المنزل وجوانبه الشخصية، نمي جوانب استقلاليته واسمحي ببعض الأمور التي يقوم بها بشكل مستقل، تعاملي مع الطفل بوضوح وصراحة وابتعدي عن الغموض أو الكذب، قدمي الدعم له في حال كان يتعرض للتعنيف من قبل الأصدقاء وحاولي أن تستغلي هٰذا الأمر بأن تقنعي الطفل في الاشتراك في أحد النوادي الرياضية المخصصة للأطفال، مثل هٰذا الأمر يساعد الطفل على تفريغ الطاقة السلبية ويساعد في بناء الثقة بالنفس وينمي المهارات الاجتماعية لديه، ابتعدي عن التعنيف اللفظي والجسدي وامنحي الطفل الفرصة للتعامل مع مشاعره عن طريق تقديم الحوار اللازم من قبلك، الذي يحتوي الدعم المعنوي النفسي. 


المصدر:
  1. childmind.org/how to help anxious kids in social situations