ما هو الحل..زوجتي تلجأ إلى أهلها في كل مشكلة صغيرة تحدث بيننا

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٢١ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لحل الأمر لا بد أن:

تحدد ما لك من طبيعة علاقة مع أهل الزوجة، في كثير من الأحيان قد يكون السبب في هذا الأمر طبيعة العلاقة القائمة على قبول كل ما يصدر عن الأهل من قول وفعل، بطريقة تلغي ما لك من وجود وشخصية بالنسبة للزوجة وهنا تجدها تلجأ للأهل في كل صغيرة وكبيرة وأهم ما عليك فعله هنا أن تضح الحدود لما يمكن أن يكون مقبول من قبل الأهل وما هو غير مقبول، ومن ناحية أخرى لا بد أن تعبر عن الرفض وبطريقة واضحة وبصريحة لما يصدر عن أهل الزوجة مهما كان الأمر بسيط، هذه العملية تجعل الزوجة تدرك بأن الذهاب للآخر لن يكون ذو نتيجة، وبتالي ستتوقف عن هذا الأمر.

بعد تحديد العلاقة الجأ للحوار؛ قد تكون الزوجة لا تشعر بالثقة أو بالأمان، في حال حدوث أي خلاف وتلجأ للأهل كمصدر من مصادر الالتزام والثقة التي تتحكم بك، وهنا حاور الزوجة بطريقة فيها صدق ووضوح وقدم ما عليك من التزامات وحدد أسلوب للتعامل معها في حال التعرض للمشكلات، ويمكن أثناء الحوار أن تضع آلية تلزم بها نفسك أثناء التعرض للمشكلات بطريقة تشعر الزوجة بالثقة والأمن، أما في حال كانت الزوجة تلجأ لهذا الأمر دون سبب مبرر ولأنها اعتادت على هذا الأمر فقط، عليك أن تعبر عن ما لديك من مشاعر ضيق ورفض لهذا السلوك ومن ثم تضع الحدود.

وضع الحدود للسلوك؛ يتضمن هذا الأمر تحديد السلوك التي تقوم به الزوجة في اللجوء للأهل سواء عن طريق الذهاب إليهم أو عن طريق الهاتف أو عن طريق الرسائل وأخبارها بأن هذا السلوك مرفوض حيت أنها في بعض الأحيان قد تصدر هذا السلوك عن جهل وعدم معرفة بالخصوصية الواجبة في الحياة الزوجية، ومن ثم تحديد طريقة التعامل مع هذا السلوك من قبلك، من خلال الرفض وتحمل الزوجة مسؤوليه السلوك، وهنا قد يكون التدرج في تحمل مسؤولية السلوك كالتالي:

1- لا بد أولا أن تتحمل الزوجة مسؤولية سلوكها عن ما يصدر عنك من فعل مصحح والمتضمن؛
العتاب وإظهار الشعور بخيبة الأمل؛ وهنا لا بد أن تقول للزوجة بأن سلوكها المتضمن إخبار الأهل عن المشكلات الزوجية غير مقبول، وأنه قد خاب ظنك فيها لأنها غير قادرة على الالتزام بما تم وضعه من حدود لتعديل هذا التصرف وعلى الزوجة تحمل ما لك من رد فعل.

2- الابتعاد الجسدي؛ وهنا مرحلة ثانية حيث لا بد أن يكون هناك انفصال جسدي ما بين الزوجين لترى الزوجة أن الأمر مهم وفيه نوع من أنواع الخيانة الزوجية المعنوية لأنها تفقده الثقة التي يستحقها لحل أمور المنزل وتعطي الأحقية للأهل والذين هم طرف بعيد عن المشكلات الزوجية، لأن المشكلة في نهاية الأمر بين الزوجين.

3- الابتعاد المكاني؛ وهنا وفي حال استمرت الزوجة إصدار السلوك لا بد أن يتخذ الزوج خطوة جريئة وهي الابتعاد المكاني التي تشعر الزوجة بأن الزوج يعني فعلًا ما يقول وأنه لا يسمح بمثل هذا الأمر أن يحدث مرة أخرى، وهنا يمكن أن يقضي الزوج بعض الوقت في أحد الفنادق بحيث لا يتعرض للضغط في حال كان في بين أحد الأقارب، أو طلب من الزوجة أن تتواجد ولفتره عند الأهل، وتفكر فيما تقوم به من سلوكيات وتتخذ القرار الذي يناسبها.

وفي حال الوصول لهذه المرحلة لا بد أن تقوم العلاقة على الحدود الواضحة بينك وبين الزوجة ولا بد أن تظهر الزوجة الوعود والعهود بأن تحافظ على الخصوصية المنزلية دون مشاركتها مع أحد مهما كانت.

بعد الحوار وتحديد المسؤولية والحدود لا بد من مساعدة الزوجة على الالتزام حتى تتخلص من هذا السلوك، ففي حال حدوث أي مشكلة حاول وقدر الإمكان أن لا تطيل فترة الخصام فيما بينكم وحاول أن تجد الحلول معها في أقل وقت ممكن، ومن الأمر التي تساعد على الالتزام أيضا أن تشاركها في اتخاذ القرارات، حيث أن مشاركة الزوجة في القرارات الزوجية يشعرها بكيانها ووجودها.

ساعد الزوجة على اكتساب مهارة حل المشكلات، في بعض الأحيان قد تكون الزوجة جاهلة بطرقة التعامل مع المشكلة وبالتالي تلجأ للأسلوب الأسهل وهو الاهل لحل الأمر، وهنا يمكن أن تساعد الزوجة بتقديم طريقة لحل الأمور من خلال النقاش والحوار وتقديم الحلول وتحليل المعطيات ومن ثم تجربة الحلول وتقيمها ومن ثم اتخاذ القرارات النهائية، هذه العملية بحاجة للوقت الكبير إلا أنها تبدأ بالحوار وتتطور مع الوقت، وهنا لا بد من تطبيق الحدود التي وضعتها حتى لا تضعف الزوجة وتلجأ للأهل.

في حال عدم قدرة الزوجة على الالتزام قد تضطر لوضع حد جريء وحاد، وهو الانفصال لعدم قدرة الزوجة على تحمل ما لديها من مسؤولية في حل الخلافات والصراعات، وهنا قد لا تلجأ بشكل حقيقي للانفصال إلا أن الحد كفيل ليعيد للزوجة قدرتها على تحمل المسؤوليات.