على الزوجة أن تجلس مع زوجها وتناقشه بخصوص هذا الموضوع بأسلوب لبق بعيدا عن الشجار ، وتذكيره أن الله سبحانه وتعالى أمر بالاحسان الى الزوجة ومعاشرتها بالمعروف ويكون هذا بمشورة الزوجة والاستماع الى رأيها والى نصيحتها وقبوها من أجل صلاح قلبها وحتى تشعر بدورها في البيت وهذا من باب الاحترام والتقدير لها .
وحتى إذا أخطأت الزوجة ولم يكون الاقتراح الذي تقدمه على صواب ، فعليه أن يتلطف عند الرد عليها والتوضيح لها ما الصواب وأخذ رأيها بعين الاعتبار وعدم الضحك أو السخرية عليها ، فالمرأة يجوز لها أن تبدي رأيها ومشورتها في مختلف الامور وعلى الزوج أن يستمع لها ، فالمرأة قد يتوفر بها الحكمة وقد لا يتوفر هذا في الرجال .
وعلى كل حال يجب التوضيح لزوجكِ أن انعدام الحوار والمشورة والمشاركة بين الزوجين هو المدخل الى الخصام وضياع المحبة ، فهذا يقود الى زيادة المشكلات الزوجية ، لذلك في حال رغبتكِ في تقديم مشورة أو اقتراح يجب اختيار الوقت والمكان المناسبين ، والابتعاد عن الاوقات التي قد يشعر بها الزوج بالتعب لمنع حدوث المشاحنات بينهما .
ويمكن تذكيره بقصة موسى ، وكيف رباه الله في بيت فرعون ، وكم كانت لمشورة آسيا امرأة فرعون رضي الله عنها من بركة : ( وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون ) القصص/9 ، *وفي نفس السورة قصة المرأتين على ماء مدين ، وكيف أن إحداهما قالت لأبيها : ( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ) القصص/26 ، فانظر إلى وفور عقلها ، وعلمها بمن هو أهل للإجارة ، وحفظ الأمانة في الأعمال ، وكيف كانت بركة هذه المشورة على أهل البيت .
المصدر :
أهمية التشاور في الحياة الزوجية