الجرح الذي لا ينزفُ دماً هو جرح المشاعر وجرح العواطف، وهي في أغلب الأحيان غالباً ما تكون أشد وقعاً على القلب من الجرح النازف دماً حيثُ المشاعر والأنفس هي الكيان الأساسي والمحرك لكيان الإنسان، فجرحها وإصابتها ربَّما يحتاج تضميدها إلى وقت كبير، أو أحياناً تعتمد في مدى قدرة الفرد على تحدي هذه الصعاب ومواجهة هذه الجروح، لذا نستطيع القول بأن " الجرح الذي لا ينزف دماً هو " العواطف الحِسِّية " التي لا يمكن لمسها أو مشاهدتها كالجرح النازف دماً.
جرح المشاعر تعتبر المشاعر الجزء الحساس الذي يؤثر على حياتنا بشكل كبير لان الانسان هو كتلة من المشاعر يحركه الفرح ويهدم حياته الحزن ،كما يقال دائما الجرح الأحبة ليس له أطبه ،وفي بعض الجروح لايقدر النسيان على علاجها لذلك لابد من مراعاة الكلمات والتصرفات التي ابدًا لانقدر على ارجاع الزمن لحلها ،لذلك لابد من التفكير قبل التصرف ومراعاة من حولنا.
يطلق هذا المصطلح على جرح المشاعر و الأحاسيس و كسر القلوب , فالإنسان عبارة عن مجموعة من الأحاسيس و المشاعر , يتأثر و يفرح بالكلمة الطيبة و يشعر بالحزن من كلمة السوء أو الظلم أو الكره , و هذا الجرح من أكثر الجروح تأثيراً على نفسية الإنسان و حياته .
الجرح الذي لا ينزف دماً هو جرج المشاعر و العواطف .
و هو من أصعب الجروح التي يتعرض لها الانسان .
فالإنسان قد يتعرض للكثير من المواقف التي قد تجرح مشاعره و لكن يجب عليه أن لا يتوقف عند هذه اللحظات و يجب أ ن يتخطى شعور الألم و يساعد و يقوّم نفسه و يشغل نفسه بتطويرها .
إن الجرح الذي لا ينزف دماً هو جرح المشاعر و جرح الإحساس , و هذه الجروح لا تلتئم إلا بعد مرور وقت طويل أو من الممكن أن لا تلتئم أبداً , و نعمة النسيان هي فقط القادرة على أن تداوي هذه الجروح , فألمها كبير , و الشعور بهذا الألم من أصعب الأمور.