للأنمي جمهور كبير جدا لا دخل للعمر بمشاهدته، فتقريبا كل الكبار و الصغار يجتمعون لمشاهدة الأنمي كونه يجذب مختلف الاهتمامات، و طبعا هناك بعض الانميات للكبار فقط و لا اعني هنا المحتوى الجنسي فقط بل مشاهد القتل العنيفة قط لا تتناسب مع الجمهور الصغير، و كلمة انمي بالأصل هي اختصار لـــ “انيميشن” في اللغة الانجليزية و تعني الرسوم المتحركة، لكن تمهل لحظة فمسلسلات الانمي و افلامها ليست مشابهة للرسوم المتحركة التي تعودنا عليها في الصغر، فمن الخطأ الشائع بين الناس التشبيه بين الانمي و الكرتون و الفرق واضح جداً في طريقة رسم الشخصيات من ملامحها و تحركاتها ايضا، ويعد كوكب اليابان هو أم “الانمي” و الرائد في انتاجها، حتى ان فلم “
المخطوفة” الذي انتج سنة 2001 حقق ارادات فاقت “التايتانيك”، نعم فصدق انها صناعة تقدر بالمليارات و ليس لعب اطفال كما يظن البعض.
الانمي الذي وددت أن يشاركني في مشاهدته اغلب الناس هو ليس واحد فقط، فعندما أعجب بمسلسل أو فيلم ما انصح الجميع بمشاهدته، ومن مسلسلات الانمي الأكثر محبة الي قلبي هو “
هجوم العمالقة” بالطبع، قد سمعت عنه من احد ما فذلك لأنه ذاع صيته مؤخرا مع صدور جزء اخر منه نهاية السنة الماضية، أما عن القصة فهو يتحدث عن ازمة زوال البشرية و خطر الانقراض بسبب العمالقة التي لا يعلم أحد من اين أتوا، لكن أسوار المدينة العالية لم تحمي سكانها من الهجوم تارة والخيانة لبني جنس البشر تارة أخرى، ان احداث هذا المسلسل مشوقة حقاً، وكبقية مسلسلات الانمي لديه سحر خاص ليجذبك بعيداً عن العالم الحقيقي وتنسى اين انت في هذا الكوكب.
أما ان كنت من عشاق الدراما السوداء ومشاهد القتل العنيفة فلدي لك أمثل خيار، هو مسلسل رعب وغموض يدعى “
الاخر” وهذا النوع من الانمي ليس للصغار فعليك أن تحترس أن شاهده أحد الصغار معك، فلأحداث الدموية التي تجري في احدى المدارس المتوسطة في اليابان التي يقال عنها مسكونة بالأشباح نتيجة موت أحد التلاميذ فيها بشكل غامض ليست مشاهد مناسبة للجميع، كأفلام المخرج العظيم “كوينتين تارنتينو” فهي أيضا مليئة بالدماء والرعب والكثير من الغموض.
بشكل خاص اهتمامي ومتابعتي لمسلسلات الانمي هي كمثابة رحلة روحية بعيداً عن العالم الذي أعيش فيه، فقدر هذه المسلسلات على جعلك مندمجا تماماً تعد مذهلة، دون أي مبالغة أستطيع مشاهدها طوال اليوم دون ان اشعر بالملل، ربما هذا سبب نجاحها المبهر أو ربما نحن نلتمس منها ما تتمناه أنفسنا.