ما هو الأرشيف وما هي أهميته في كتابة التاريخ

1 إجابات
profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
٢٥ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات

  • يعرّف الأرشيف أنه مجموعة الوثائق والمستندات  باختلاف تواريخها واحجامها وأشكالها، التي تنتجها اما هيئة عمومية أو خصوصية في أثناء مزاولة مهامها، والهدف من الارشيف هو حفظ هذه المواد، اضافة لحفظ ما يخص تاريخ الإنسان، أو تاريخ الشخصيات البارزة التي تقدم عند العمل على حفظها فائدة في توفير المصادر الأولية (الاصلية) والأدلة والشواهد على تاريخ البلاد وأصول شعبها، حيث تساهم هذه العناصر في التوثيق التاريخي والبحث العلمي.

وتتضح أهميته في كتابة التاريخ من خلال الآتي:

  •  إن للأرشيف أهمية كبيرة في حياة الدول والأفراد؛ فهو يلعب دورًا مهمًّا على كافة الاصعدة والمجالات العلمية والاقتصادية والثقافية؛ إذ يمكن به استشراف جميع الأمور الإدارية أو العلمية؛ فهو بهذا يشكل قيمة إثباتية، وعليه عملت كل القطاعات الإدارية على إعطاء أهمية كبيرة للأرشيف الذي أصبحت تعتمد عليه في تسيير امرها الإداري، عن طريق اعتمادها على الوثائق والمستندات التي تنتج عن التراكم، فتعمل على المقارنة بينها وتقويمها كيفًا وكماً؛ ويكون ذلك من أجل اتخاذ مواقف صحيحة.

 
  • ويكون الأرشيف  شاهد ينطق بكل ما تقوم به المصالح الإدارية باختلاف أنشطتها، فمن خلال الارشيف يمكن رصد وتقييم نجاحاتها ومنجزاتها وإخفاقاتها؛ فيعد خزان للمعلومات ولمختلف الأنشطة الإدارية، وللمستوى المعيشي، والوضعية الاجتماعية لكافة فئات المجتمع، فعن طريق الأرشيف تمكن الكثير من الباحثين في مختلف العلوم من إنجاز بحوث كان لها الأثر الكبير في التاريخ، بحيث مكّنت من إعطاء صورة عن الواقع الذي يعاش في كل مرحلة من مراحل التاريخ التي تمنح وتبقي لكل واحدة خصوصياتها، وهو ما قال عنه بيير شوني: (أخبرني عن التاريخ الذي تكتبه، أخبرك من تكون).
 

  • يعد الأرشيف من الأشياء الأساسية التي يتوجب على كل فرد أو مؤسسة خاصة أو عامة أو إدارة أن تعطي له اكبر أهمية في إستراتيجيتها لأنه يعد دليل استمراريتها؛ فهو شاهدٌ على جميع الأنشطة الاقتصادية ,السياسية، الثقافية , والاجتماعية, فهو كما يقول المؤرخ جامع بيضا – وهو مدير أرشيف المغرب - إذن " ماضٍ، تاريخ، هوية، تراث، عربون الشفافية، ويساهم في التنمية الاقتصادية للبلاد؛ فهو ضمان لاستمرارية الدولة؛ فتنظيمه وفاء للماضي، وتدبير معقلن للحاضر، وتطلع للمستقبل"، أيضاً عبر عن ذلك جاك ديريدا بقوله: "ليست مسألة الأرشيف متعلقة بالماضي فحسب، إنها أيضًا مسألة المستقبل، مسألة المستقبل بالتأكيد، مسألة جواب ووعد وشعور بالمسؤولية لبناء الغد".