لايمكن تحديد أمر واحد يخطر لذهني حين الإستيقاظ فالأمر يتعلق بمعطيات كثير مثل الحالة النفسيه قبل النوم أو الإرتباطات التي لابد من اتمامها خلال اليوم والإلتزمات والمهام التي لابد من اتمامها خاصه عندما ترتبط هذه الإرتباطات أو المهام مع ضغط نفسي معين فقد تكون أول أمر يخطر لذهني عند الإستيقاظ, أو قد يكون أول ما يخطر لذهني أمر متعلق بسعاده معينه, أرى أن السمه الشخصيه للأنسان تعد عامل فيما قد يخطر على البال فالشخص المتفائل سيخطر على باله أمور مفرحه وفهيها الكثير من الأمل والشخص المتشائم سخطر على باله أمور مزعجة, وفي بعض الأحيان يخطر لذهني أني أريد الإستمتاع باليوم بشكل عام, فالأمر مختلف بإخلاف المعطيات.
يشير د.ريك هانسون إلى أنه خلال الدقائق القليله الأولى يكون العقل شديد الإستجابه للتأثيرات من الناحية الإفتراضيه وقد يتأثر التفكير بعوامل محيطه مثل صوت المنبه فالشعور بالإنزعاج والضيق وبالتالي التفكير بأمور سلبيه, أو سماع صوت شخص قريب ومحبوب وبتالي التفكير بأمور ايجابيه وسعيده.
كما يشير د.هانسون إلى أنه قد يرتبط ما نفكر به عند الإستيقاظ بالحاجات الملحه التي نعمل على تحقيقها أو الحصول عليها والتي تؤثر على العقل بشكل كبير سواء كان الأثر إيجابي أو سلبي فقد تبقى محفزة للعقل حتى يتم تلبيتها واشباعها.
ويقول د.هانسون أن الدقائق الأولى من الإستيقاظ يكون العقل كالإسفنج يتشرب الفكره الأولى المرتبطه بالعوامل المختلفة,فإحاطه النفس بالإيجابيه يعني نقل الأثر على مختلف اجزاء اليوم وعلى النفس والشعور بالسلبيه يعني عكس ذلك.
فما يخطر على بالنا حين الإستيقاظ لا يمكن أن يكون أمر واحد أو شعور واحد وإنما هو أمر متغير متأثر بعوامل مختلفه ترتبط بمعتقدات ومشاعر الشخص, فما يجلب السعاده والحب قد يكون موضع تذكر عند الإستيقاظ, كتذكر شخص نحبه أو شخص مهم بالنسبه لنا, أو تذكر هدف يشعرنا بالفخر والإنجاز, وفي المقابل قد يكون الأثر النفسي السلبي سبب لأن يخطر ببالنا أمر مؤلم كأن يخطر على بالنا شخص فقدناه أو أمر يسبب لنا الإحراج والشعور بالإحباط وغير ذلك.
المصدر:
- psychologytoday.com/what do you think about when you first wake
26 مشاهدة
