يا جمال السفر, وسيرة السفر ,ويا جمال الطيارة و تذاكر الطيارة,مجرد التفكير بالموضوع يجعلني أطير :
- التعرف على أماكن جديدة و زيادة ثقافتك و معرفتك.
- يذهب التوتر, ويجعلك تخرج من رتابة الأيام
- يزيد حبك للحياة,يخلق لك لحظات من السعادة و الجمال
- يخلق لك مئات الذكريات, ويجعلك تروي ألآلاف القصص
- يجعلك تكتشف نفسك من منظور أخر
- يرفع قدراتك بالتواصل مع الناس و تقبلهم
- يجعلك تتصالح مع فكرة عدم الاستقرار
- التعرف على ناس جدد,و توسعة دائرة المعارف
- تذوق طعام الشعوب و معرفة ثقافاتهم
لا يمكن لي أن أعد لك فوائد السفر و كمية الجمال الموجود فيه, فبمجرد التفكير فيه تشعر بشعور مختلف ملىء بالحماس.
لكن عن رأي الشخصي, فان ما يجعل فكرة السفر مبهرة بالنسبة لي,هو كونها تمكننا من إدراك الإختلاف المنسجم،الموجود في هذا الكوكب .
إذ أننا من خلال التنقل من بلد إلى أخر و تجوالنا فيه،سنتمكن من رؤية هذه الاختلافات و نشعر بها،مثال ذلك:
لكل بلد تزوره تاريخ خاص به،تاريخ تستطيع رؤيته من الممرات القديمة و المقاعد العتيقة ،تاريخ كان قد خاض فيه الكثير من الحروب التي فاز في بعضها أو خسر, تاريخ يخبرنا عن أيام من النضال المستمر الى أن وصل الى حاله هذه.
لكل بلد تضاريسه التي تميزه و الآثار التي تجعل منه مكان لن يكرر .
عاداته و تقاليده و أساطيره التي ما زال سكانه يرونها لكل الزائرين حتى الآن.
لكل بلد لغة و لهجة و رموز يتكلمون بها و يفهمونها.
كل بلد طعامه المفضل و طريقته الخاصة لجعله طعام لن تتذوق مثله في حياتك.
لكل بلد نظام يدير شؤونه و يُسيرها نظام يتناسب مع متطلبات الحياة التي هناك.
باختصار لكل بلد قصة مختلفة يرويها لنا,كل بلد يترك فيك شعور خاص و ذكرى لن تتكرر.
لكن رغم كل تلك الاختلافات,يتضح الانسجام جلياً في امتلاك كل شعوب العالم لغة مشتركة و هدف واحد و و أمنية واحدة.
كلنا نتكلم لغة الابتسامة و نفهمها, كلنا نسعى لتحقيق السعادة و السلام داخلي,و كلنا نتمنى تحقيق السلام للعالم كله.
هذه إحدى تأملاتي بالسفر .
و السبب الأخر لحبي له، هو قدرته على صقلك و و بناءك, اذ يجعل منك شخص أخر , أكثر وعي وأكثر ثقة, أكثر قدرة على إدراك الجمال و الاستشعار به ,أكثر فهم للحياة و امتنان لها و لخالقها.