ما هو أصل الشعب الفلسطيني

 يمكن القول بأن أصول الشعب الفلسطيني تعود للأقوام التي عاشوا فيها قديمًا وهم الكنعانيون والعمورين والأراميون، وكان لكل من هذه الأقوام حضارات مختلفة.
تعرضت فلسطين لكثير من الغزو العرقي والذي من خلاله تم السيطرة على بعض المواقع لبعض الوقت، والذي قد يكون أثر على وجود بعض العرقيات المتنوعة ومن أهم هذه الغزوات الهكسوس وغزو الفرس والإغريق والرومان.أقدم ذكر ورد لأرض كنعان جاء على مسلة الملك أدريمي ملك الآلاخ في القرن الخامس قبل الميلاد.

وهنالك دراسات تشير إلى أن أصل الشعب الفلسطيني يعود لما يسموه العلماء شعوب البحر، حيث تعرضت مناطق شرقي البحر المتوسط (سواحل سوريا والساحل الفينيقي ووادي النيل ومنطقة قبرص فإنها وحسب المعطيات الأثرية أنها من ضمن شعوب البحر). لهجمات يعتقد بأنها كانت هندية أوروبية جاءت من مناطق أرخبيل بحر إيجة والبلقان أجبرتهم على ترك أراضيهم والتوجه إلى مناطق شرقي المتوسط ولا سيما سوريا ومصر، وهنا لا بد من التنويه بأن فلسطين كانت تشكل الجزء الجنوبي من سوريا قديمًا، قبل الحدود والتقسيم التي نعرفه الآن وكانت الهجرات على مراحل ولم تتم على فترة واحدة ومن الشعوب التي سكنت فلسطين الفريجيون، الليسيون، الفلستيون، التجيكر، الشاكلاش، الشردانيوين، اللوكيون.

تشير الدراسات التاريخية أن البالست استقروا في الجزء الجنوبي من الساحل الفلسطيني وأقيم هنالك خمس ممالك وهي غزة وعسقلان واشدود وجت وعقرون والراجع أنها تعود للحضارة الكنعانية إلا أن البالست وسعوها وطوروها ونظموها.

وهنالك دراسات تشير إلى أن الشعب الفلسطيني ومن الناحية الجينية يعود إلى تكريت، حيث تشير الدراسات إلى أن نشأة أسلاف الفلسطينيين القدماء تعود إلى أصول أوروبية وفدوا عبر البحر المتوسط وذلك من خلال استعادة معلومات عشرة هياكل عظمية عاشوا في عسقلان خلال العصر البرونزي والحديدي أتاحت هذه المعلومات مقارنة الحمض النووي لأهل عسقلان مع العصر البرونزي لتحديد ارتباطهم، فوجد الباحثون أن جميع الأفراد عبر جميع الحقب يستمدون جيناتهم من أسلافهم في بلاد الشام لكن الأفراد الذين عاشوا في أول العصر الحديد في عسقلان كان لديهم مكون جيني مستق من أوروبا لم يكن في العصر البرونزي.

كما أشار العلمان أن الجينوم البشري الخاص بالفلسطينيين الذين عاشوا في العصر الحديدي يتضمن محتوى ليس موجود لدى أهل العصر البرونزي الذي سبقوهم مباشرة، وهذا التسلسل يعود لأصول أوروبية.

وهنا تشير ميشال فيلدمان مختصة علم الآثار أن أهل عسقلان كان لديهم جينات أوروبية نتيجة وجود هجرات أوروبية سابقة، واحتفظ الفلسطينيون لاحقًا بالجينات الوراثية المتشابهة  مع من عاشوا في العصر البرونزي.

وفي هذه الدراسة تم ذكر اختفاء الحمض النووي الأوروبي لأهل عسقلان، وجاء التبرير أن سكان عقلات كانوا يحملون البصمة الوراثية الأوروبية إلا أنها اختفت نتيجة الزواج من أشخاص محليين، وهذا سيناريو مقبول لاختفاء المكون الأوروبي.

إلا أن الباحث الفلسطيني أحمد الدبش يفند هذه المعلومة من خلال دراسات تم إجراؤها في منتصف تسعينيات القرن الماضي تصنف السلالات البشرية وحسب آل DNA أن ترميز العرب كان J1 وحسب الدارسات فإن هذه السلالة نشان في الهلال الخصيب وحدثت هرجتان الأولى قبل عشرة آلاف سنة واتجهت شمال الخلال الخصيب والثانية جنوب الجزيرة العربية ومن ثم أصبحت الجزيرة العربية المصدر للعرقية J1 أي أن الفلسطينيين في أرضهم العربية هذه منذ 10000 عام ق. م.

ويشير أحمد دبش إلى أن الدراسات الحديثة تؤكد أن الفلسطينيين من أبناء عسقلان هم الكنعانيين وليسوا من شعوب البحر، وهم من العرب الحاليين من سلف مشترك اسمه العلمي (J 1- Z 2331) ووجود الهجرات لا يعني أن أرض فلسطين لم تكن مأهولة بأصحابها الحقيقين (العرب والكنعانين).

فهنالك دراسات تشير إلى أنه يمكن تحديد أصول شعب عبر التحليل الجيني إلا أن الأمر يتطلب دراسة الجينات عبر أجيال مختلفة وليس لجيل واحد ضمن فترة واحدة، فمتطلبات تحديد أصل شعب ما الحصول على جينات وراثية عبر تواريخ مختلفة مما يجعل الدراسات السابقة ضعيفة وغير وثيقة.

المصدر: