إن القوى الجزيئية في الحالة السائلة، تكون أقل من الحالة الصلبة، والمسافات البينية أكبر وذلك يؤثرعلى الروابط بين الجزيئات فتصبح لها حركة انتقالية محدودة.
لذلك يمتلك السائل خاصية السيولة؛ مما يجعل السائل ليس له شكل محدد، بل يأخذ شكل الوعاء الذي يوضع فيه.
وبنفس الوقت فإن ثبات المسافات البينية يعطي السائل حجم ثابت.
وفي المادة السائلة، على الرغم من الحركة المستمرة لجزيئات المادة، ولكنها لا تستطيع الحركة بحرية لأن طاقتها غير كافية للتغلب على قوى التجاذب بينها، ولكن تستطيع الانسياب، وهي مترابطة معا، لذلك في حالة وضعها في داخل إناء فإن السائل سيأخذ شكل الإناء.
ويوجد قوتين أساسيتين بين جزيئات المادة السائلة، وجدار الوعاء:
- القوة الأولى هي قوة التلاصق بين السائل وجدار الإناء.
- القوة الثانية هي قوة التماسك بين جزيئات المادة السائلة نفسها.
والعلاقة بين قوة التلاصق وقوة التماسك عكسية؛ حيث أنه إذا زادت قوة تماسك جزيئات السائل مع بعضها البعض قلت قوة تلاصقها مع جدران الإناء.
أما إذا كانت قوة التلاصق أكبر، فسيزيد التصاق المادة السائلة مع جدار الإناء وتكون ترابط الجزيئات مع بعضها أقل.
نظرية الحركة الجزيئية (the kinetik molecular theory):
هي نظرية تفسر سلوك المادة بناءا على حركة جزيئاتها.
ولزيادة فهمك لنظرية الحركة الجزيئية وطبيعتها سنوضح نظرية الحركة الجزيئية في الحالة الغازية والصلبة أيضا:
في الحالة الغازية:
جزيئاته تتحرك بحرية وسرعة لأنها تمتلك طاقة كبيرة، ولا تحدها قوة تجاذب بينها، وكلما زادت درجة الحرارة زادت طاقة الجسيمات الحركية بينما تقل بنقصان درجة الحرارة.
في الحالة الصلبة:
لا تتحرك الجزيئات، لأن طاقتها اقل بكثير من باقي الحالات، وقوى التجاذب بينها أكبر فتظل تهتز في مكانها دون القدرة على الانتقال او الحركة.