عادة ما أُضحّي بالغنم في عيد الأضحى، حيث أذبح عنّي وعن أهل بيتي شاة واحدة من الغنم.
والأضحية سنّة مؤكّدة لا يحسن بالمسلم القادر عليها ترك فعلها، وقد روي في الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ وَجَد سَعَةً فلم يُضَحِّ فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنا). أخرجه أحمد وإسناده حسن.
ويجوز الأضحية بواحدٍ من الأنعام الثلاث، وكلها يجوز التضحية بها:
والناقة الواحدة والبقرة الواحدة تُجزئ عن سبع أشخاص مع عائلاتهم، لِذا يجوز أن يشترك بها أكثر من شخصٍ إلى حد سبعة أشخاص، بينما الشاة الواحدة تُجزئ عن شخصٍ واحدٍ وعائلته التي يعولها وينفق عليها.
وعليك أن تحرص أخي السّائل على أن تكون الأضحية خالية من العيوب التي نبّه عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأهمها:
- ألا تكون عرجاء.
- ألا تكون عمياء أو عوراء.
- ألا تكون هزيلة شديدة الهزل -أي شديدة الضّعف-.
- ألا تكون مريضة مرضاً يضرّ بها وبلحمها وبرعيها.
جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحيِّ، فقالَ: العوراءُ بيِّنٌ عورُها، والمريضةُ بيِّنٌ مرضُها، والعرجاءُ بيِّنٌ ظلعُها، والكسيرُ الَّتي لا تَنقى).
كما جاء في الحديث الصحيح أن النبي -عليه الصلاة والسلام- ضحّى بكبشين أملحين أقرنين، وسمّى وكبّر ووضع رجله على صفحاهما، وكانا سمينين، وأن النبي صلى الله عليه وسلم ذبحهما بيده وقال: (اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد) -رواه مسلم-، فكانت أضحيتيه عن نفسه وعن أهل بيته وعمن لم يضحِّ من أمّته إلى يوم الدين لفقره وعدم قدرته.
لذلك ذكر العلماء أن الأضحية بالغنم أفضل من الأضحية بغيره، لأن النبي عليه السلام ضحّى بها واختارها، ولا يختار لنفسه إلا الأفضل، أما في الهدي في الحج فقد أهدى النبي الإبل كما هو معلوم، حيث ذبح بيده ثلاث وستين ناقة وأكملها عنه علي على المئة، لذلك كانت الإبل أولى في الهدي لما فيه من مزيد إظهار تعظيم للكعبة وحرم الله تعالى.
والمسألة شرعاً فيها سعة إن شاء الله، وهي راجعة إلى المتوفر والمتاح وما يرغبه أهل البلد.
والله تعالى أعلم