تعد الحاصلات البستانية باختلاف أنواعها من فاكهة وخضار ونباتات عطرية و طبية واشجار خشبية ونباتات زينة وغيرها من الانواع, من الدعائم المهمة للدخل القومي لكثير من دول العالم, ويأتي ذلك نتيجة أهميتها في تحقيق حاجات الشعوب من المواد الغذائية, إضافة لتصدير الفائض منها إلي الدول التي تكون أقل إنتاجاً وتميزاً, بمقابل الحصول على العملة الصعبة واستثمارها والاستفادة منها في مختلف المشاريع التنموية في البلاد .
- ما الذي يتحصل نتيجة الري والاعتناء المناسب بها؟
تحتاج الحاصلات البستانية إلى رعاية و عناية خاصة في برامج خدمة المزرعة ابتداءً من انشاء وتجهيز المزرعة ومعاملة الشتلات والبذور وحاجتها إلى أنواع خاصة من الأراضي, وبرامج مميزة في التسميد, الري والتقليم ومكافحة الآفات المرضية والحشرية والحشائش ومعاملات ما قبل عملية الجمع وما بعد عملية الجمع لتزيد قدرة الثمار على التداول في الأسواق أو التخزين بالطرق التكنولوجية الحديثة المختلفة . وفي الغالب تكون الاستثمارات في الحاصلات البستانية بحاجة إلى رأس مال كبير مقارنةً في المحاصيل الحقلية التقليدية , إلا أن الجدير بالذكر أن العائد من وحدة المساحة يكون مرتفعاً وبخاصةً في المحاصيل التصديرية مثل الكنتالوب والفراولة والعنب وزهور القطف والنباتات الطبية والعطرية .
- ما أهمية زراعتها والعناية بها؟
تعود أهمية الحاصلات البستانية خاصة الخضار والفواكه إلى استخدامها بشكل مباشر في تغذية الإنسان, سواء استخدامها بحالة طازجة أو بعد دخولها في شيءٍ من الصناعات الغذائية, حيث يمثل ذلك مصدراً رئيسياً للمواد الكربوهايدراتية والدهنية والبروتينية والعناصر المعدنية والفيتامينات كما أن هناك صناعات غير غذائية تقوم على بعض هذه الحاصلات مثل استخراج حمض الستريك والزيوت العطرية وإنزيم الباباين والبكتين واللبان إضافة الى تحضير بعض العقاقير الطبية التي تقوم بمعالجة بعض الأمراض , أيضاً تستخدم زهور القطف ونباتات الزينة والشجيرات والأشجار والمتسلقات في تزيين المنازل أما بشكل داخلي أو خارجي في حدائق المنازل والمتنزهات والقرى السياحية والحدائق العامة والخاصة.
المرجع :كتاب أساسيات الحاصلات البستانية , لكل من : أ.د. سعيد عبدالله محمد شحاته, كلية الزراعة- جامعة القاهرة / و أ.د. ممدوح محمد فوزى عبدالله, كلية الزراعة- جامعة عين شمس.