كان البني - صلى الله عليه وسلم - أكثر الناس حرصاً على الالتزام بالعهود والمواثيق حتى مع الكفَّار كان حريص جداً على عدم نقض العهود، وكلنا نعلم ذلك العهد الذي أبرمه مع قريش والذي من أحد بنوده أنه من أراد الدخول في الإسلام من قريش يردُّد النبي ومن أراد من المسلمين الارتداد هن ديينه والانضمام في دين قريش لا يرده المسلمون، ولكلنا نعلم قصة الصحابي أبو بصير عتبة بن أسيد الذي أراد الدخول في الاسلام ولكن وبموجب الاتفاق المُبرم مع قريش ردَّه الرسول إلى قريش، وهذه واحدة من الصور على التي تدل على صدق الرسول ومدى التزامه بالعهود وشدَّة معارضته لنقضها مهما كانت.