ما معنى حديث عائشة رضى الله عنها (ما ألفاه السحر عندي إلا نائما)

1 إجابات
profile/آمنة-عفانة
آمنة عفانة
ماجستير في الفقه الاسلامي (٢٠١٨-حالياً)
.
٠٧ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
معنى (ما الفا السَحَرُ عندي إلا نائما )
معنى الحديث كما بينه شرّاح الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام قبل صلاة الفجر بعد القيام وهذا ما أكدته عائشة رضي الله عنها في حديث آخر أنها قالت :" ما ادرك الفجر قط رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو نائم " وفي هذا المعنى فصّل أهل العلم بقولهم :
  • أنه صلى الله عليه وسلم كان ينام نوما حقيقيا ولم يكن فقط اضطجاع ويكون هذا النوم بعد جهد العبادة والطاعة فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الثلث الأخير من الليل .
  • أنه صلى الله عليه وسلم كان يضطجع فقط للراحة قبل صلاة الفجر فقط وبم يكن ينام نوما حقيقيا .
ففي كلتا الحالتين سواء كان مضطجعا أم نائما صلى الله عليه وسلم بهذا يبين لنا صلى الله عليه وسلم أن ديننا دين يسر فهو دين وسط وسهل المعتدل الذي يهتم بصلاح الدين والدنيا والآخرة .

قيام الليل 
  • عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "عليكُم بقيامِ اللَّيلِ ، فإنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحينَ قبلَكُم ، و قُربةٌ إلى اللهِ تعالى ومَنهاةٌ عن الإثمِ و تَكفيرٌ للسِّيِّئاتِ ، و مَطردةٌ للدَّاءِ عن الجسَدِ "
  • وعنه صلى الله عليه وسلم قال: "يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له ".
في قيام الليل مفاتيح الفرج بإذن الله تعالى فقد يمر على الإنسان مشاكل ومصائب معضلة لا يجد لها حلا فيقوم العبد يتعبد الله في قيام الليل في الثلث الآخر منه فيفرّج الله عنه وييسر أمره ويعطيه ليرضيه ويكرمه ويعزه فما كان للإنسان حاجة إلا قضاها الله عز وجل له .
من عظيم التعبد في قيام الليل سواء بالدعاء أو بالصلاة تقرب العبد من ربه فتذيقه روعة الشعور بالقرب من الله عز وجل وترتقي به عن هذه الحياة الدنيا فيزهر قلبه بالإيمان والسكينة فهي للروح دواء .