ما مصير من يموت على سطح القمر؟

نظرًا لأن وكالة ناسا تفتقر إلى بروتوكول للموت المفاجئ على محطة الفضاء الدولية، فمن المحتمل أن يكون قائد المحطة هو من يقرر كيفية التعامل مع الجثة.

- يقول هادفيلد/ رائد الفضاء الكندي والقائد السابق لمحطة الفضاء الدولية: "إذا مات شخص ما أثناء وجوده في نشاط خارج المركبة، فسوف أحضره داخل غرفة معادلة الضغط أولاً". ربما كنت سأبقيهم داخل بدلتهم المضغوطة؛ تتحلل الجثث بشكل أسرع في بدلة الفضاء، ولا نريد رائحة اللحوم المتعفنة أو الغازات المنبعثة، إذ أنّها ليست صحيّة. لذلك كنا نحتفظ بهم ببدلتهم ونخزنها في مكان بارد في المحطة".

 - حسب ما ذكره رائد الفضاء، هادفيلد، في كتابه An Astronauts Guide to Life. أنّه قد عمل "محاكاة للموت"، بحيث أعد المشهد مع مراقبة المهمة، كالآتي: 
"تلقينا للتو كلمة من المحطة: كريس مات". على الفور، يبدأ الناس في حل المشكلة. "حسناً، ماذا سنفعل بجثته؟ لا توجد أكياس للجثث في المحطة، فهل يجب أن ندفعها ببدلة فضائية ونضعها في الخزانة؟ لكن ماذا عن الرائحة؟ هل يجب أن نعيدها إلى الأرض على متن سفينة إعادة إمداد ثم تُترك لتحترق مع بقية القمامة عند العودة؟ أم هل تريد التخلص منه أثناء السير في الفضاء وتركه ليطفو بعيدًا في الفضاء؟" 
 
بحيث يشير رائد الفضاء هادفيلد، بأنَّ وجود الجثة في الفضاء تمثّل بعض المشكلات اللوجستية الرئيسية. حيثُ أنَّ الجثة تشكل خطرًا بيولوجيًا وهو مصدر القلق الأكبر، ومن ثمَّ إيجاد مساحة لتخزينها يأتي في المرتبة الثانية.  

حسب ما قاله رائد الفضاء كريس هادفيلد: 
"أنّه في أسوأ السيناريوهات، ومع حدوث شيء ما خلال السير في الفضاء. فإنّه من المحتمل حدوث اصطدام بشكل مفاجئ مع نيزك صغير، ولا يوجد شيء يمكنك القيام به حيال ذلك. 
كما أنّه من المحتمل أيضاً أن يحدث ثقبًا في البدلة الخاصة بك، وفي غضون ثوانٍ قليلة ستصبح عاجزًا".  
سيكون لدى رائد الفضاء الذي حدث معه هذا السيناريو، حوالي 15 ثانية فقط قبل أن يفقد وعيه. قبل أن يتجمد، من المرجح أن يموت من الاختناق أو تخفيف الضغط. 
10 ثوانٍ من التعرض للفراغ في الفضاء سيجبر الماء الموجود في الجلد والدم على التبخر، بينما يتمدد الجسم للخارج مثل بالون مملوء بالهواء. ستنهار رئته، وبعد 30 ثانية سيصاب بالشلل، هذا إذا لم يكون قد مات بالفعل في هذه المرحلة.